تقرير: مفاوضات سريّة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية
تقرير: مفاوضات سريّة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينيةتقرير: مفاوضات سريّة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية

تقرير: مفاوضات سريّة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية

ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية اليوم الأربعاء، أن محادثات بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية بشأن تقليص تواجد قوات الجيش الإسرائيلي بالبلدات الفلسطينية الواقعة ضمن المنطقة (أ)، تشهد تقدما ملحوظا.

 ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مسؤولين إسرائيليين ودبلوماسيين غربيين على صلة بالمحادثات، أن الحديث يجري عن لقاءات سرية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، قائمة منذ فترة، هدفها إعادة السيطرة على تلك المنطقة  للأجهزة الأمنية الفلسطينية بشكل تدريجي.

 وأشارت الصحيفة إلى أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، تلقى تقريرا مفصلا بشأن سير تلك المحادثات للمرة الأولى منذ إجرائها، وأن إسرائيل ترغب في وقف عمليات الجيش الميدانية الدورية في المنطقة (أ) عدا في حالات الطوارئ، والحالات التي تشكل خطورة مباشرة، على أن تتولى الأجهزة الأمنية الفلسطينية تنفيذ المهام الروتينية اليومية.

 وأشارت الصحيفة إلى أن منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية بالأراضي المحتلة، اللواء "يوآف مردخاي" هو من بادر بهذه الخطوة، بالتنسيق مع قائد الجبهة المركزية، اللواء "روني نوما"، وأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه موشي يعلون منحاهما الضوء الأخضر لتنفيذ المبادرة.

 ويشارك في المفاوضات من الجانب الفلسطيني، طبقا للصحيفة، حسن الشيخ، وزير الشؤون المدنية بحكومة الوفاق الفلسطينية، ورئيس المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج، ورئيس جهاز الأمن الوقائي زياد هب الريح.

 ونوهت الصحيفة إلى مقترح إسرائيلي طرح خلال المفاوضات، بأن تكون مدينة رام الله ومدينة أريحا أول مدينتين سيتوقف الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ عمليات فيهما، وفي حال نجاح الخطوة الأولى، يتم تطبيق المقترح على مدن أخرى بالضفة الغربية.

 ورفضت السلطة الفلسطينية المقترح الإسرائيلي بشأن وقف العمليات العسكرية في رام الله وأريحا فقط، وطالبت بوقف العمليات في جميع المناطق التي تسيطر عليها، كما طالبت بخطة واضحة وشاملة لإنهاء جميع العمليات العسكرية الإسرائيلية في المناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية.

 وحذرت السلطة منسق عمليات حكومة الاحتلال بأن التنسيق الأمني قد يتوقف طالما استمر الجيش الإسرائيلي في تنفيذ مهام أمنية داخل المنطقة (أ)، وأن مثل هذه العمليات تعد انتهاكا لاتفاق أوسلو.

 وكانت الصحيفة الإسرائيلية قد كشفت للمرة الأولى في منتصف آذار/ مارس الماضي عن إجراء تلك المحادثات، وقالت إن إسرائيل تعتزم إعادة السيطرة الكاملة على المنطقة التي تشكل قرابة 18% من أراضي الضفة الغربية، وتملك السلطة الفلسطينية فيها غالبية الصلاحيات السيادية، فيما أكدت الولايات المتحدة الأمريكية عدم علمها بإجراء مفاوضات من هذا النوع.

 وتقع غالبية المنطقة (أ) تحت السيطرة الفلسطينية بيد أن لدى جيش الاحتلال القدرة على الدخول إليها بزعم القيام بعمليات أمنية، فيما أفادت التقارير أن مسؤولين عسكريين كبارا بالجيش الإسرائيلي يتبنون رؤية، تقوم على ضرورة وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في تلك المنطقة، عدا في الحالات الطارئة.

 وعدا المنطقة (أ)، يشمل تقسيم أراضي الضفة الغربية منطقتين أخريين، المنطقة (ب) وتشمل قرابة 22% من أراضي الضفة الغربية، وحافظت فيها إسرائيل على السيطرة الأمنية ونقلت إلى السلطة الفلسطينية الصلاحيات المدنية، والمنطقة (ج)، والتي تمتد على قرابة 60% من أراضي الضفة الغربية، تسيطر عليها إسرائيل بشكل تام، وتمتلك الصلاحيات الأمنية والصلاحيات المدنية المتعلقة بملكية الأراضي واستخداماتها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com