المقيمون في السعودية يترقبون بحذر مشروع "الكرين كارد"

يترقب نحو 10 ملايين وافد أجنبي من مختلف الجنسيات في السعودية،  مشروع "الكرين كارد" الذي تعتزم الحكومة تطبيقه، في إطار تحديث سياسات المملكة الاقتصادية والاجتماعية.

وتعمل السعودية على تطبيق خطة اقتصادية عملاقة تتضمن تحولاً جذرياً من الاعتماد على مبيعات النفط إلى اقتصاد متنوع الموارد، بدأت ملامحه تظهر بشكل متسارع في الأشهر القليلة الماضية.

وكشف ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، عن نية السعودية تطبيق نظام جديد شبيه بالنظام الأميركي (الجرين كارد)، يتيح للمقيم جميع مميزات المواطن خلال إقامته هناك، غير أنه لا يحصل على الجنسية مباشرة.

ولم يقدم الأمير الشاب المسؤول عن السياسة الاقتصادية في بلاده  مزيدا من التفاصيل حول آليات النظام الجديد، وموعد تطبيقه.

ووفقاً لمشروع "الكرين كارد" الأميركي الشهير، يستطيع الحاصلون على الكرين كارد السفر بحرية تامة من وإلى الولايات المتحدة لأنهم يعدّون مواطنين دائمين على أرض الولايات المتحدة ويحق لهم بشكل قانوني العمل والاستفادة من خدمات الصحة والتعليم والضرائب والتقاعد والضمان الاجتماعي وغيرها من المساعدات.

كما يستطيع الحاصلون على الكرين كارد أن يكونوا وكلاء ومستضيفين لأقاربهم الذين يسعون للحصول على تأشيرة الهجرة الكرين كارد، وبعد ذلك يمكن لحاملي بطاقة الكرين كارد التقدم للحصول على الجنسية الأميركية دون أن يفقدوا جنسيتهم الحاصلين عليها من بلدانهم التي ولدوا فيها، وتعدّ بطاقات الكرين كارد سارية المفعول مدى الحياة.

لكن الكرين كارد السعودي لن يسمح لحامليه بالحصول على الجنسية السعودية بتاتاً، لتبقى ميزاته الأخرى مجهولة بالنسبة للوافدين الأجانب المقيمين في المملكة أو بالنسبة لمن هم خارج السعودية ويريدون الحصول على الكرين كارد الجديد الذي يخولهم دخول المملكة والإقامة فيها.

ومن المتوقع أن يكون الحصول على الكرين كارد في السعودية مأجوراً بعكس مثيله الأميركي المجاني، وأن تكون رسوم الحصول عليه مرتفعة بالاستناد إلى مبلغ عشرة مليارات دولار الذي تقول الرياض، إنها ستجنيه من المشروع سنوياً.