وزير عراقي يحذّر من انقلاب وشيك على النظام
حذر عادل عبد المهدي وزير النفط العراقي المستقيل والقيادي في المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم، السبت، من انقلاب على نظام الحكم في البلاد، مشيراً إلى أن "الانقلاب سيبدأ أبيض وينتهي أخيرا بالأحمر"، في إشارة إلى الخيار العسكري.
وأبدى عبد المهدي في مقالة نشرته صحيفة العدالة العراقية، امتعاضه من الآلية التي اعتمدها رئيس الوزراء حيدر العبادي في اختيار مرشحي حكومة التكنوقراط الجديدة، معتبراً أن "خطوة العبادي أدخلت البلاد في أزمة جديدة".
وقال عبد المهدي "إن الخيارات المطروحة أمامنا الآن هي: الإبقاء على الوضع الراهن، وهذا لم يعد ممكنا على أرض الواقع، أو التغيير الجزئي، وهذا بدوره سيفتح الباب مجددا لنقاشات من قبيل: لماذا هؤلاء وليس غيرهم، ومتى سيأتي دور البقية، لندخل في أزمة أخرى قبل ترك الأولى أو حل البرلمان وتجميد الدستور، كما طُرح، وهذا سيعتبر انقلابا يبدأ أبيض لينتهي أحمر".
ويتخوف مراقبون أن تتحول الأوضاع الجارية في العراق إلى صراع بين الجماعات الشيعية المسلحة، التي ترتبط أغلبها بأحزاب سياسية، وأصبحت تحت مسمى الحشد الشعبي.
وكان رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم، اعتبر السبت خلال عملية إعادة انتخابه رئيساً للمجلس لمدة أربع سنوات، أن التغيير الوزاري لم يكن "موفقا في طريقة إخراجه"، مشيراً إلى وجود ملاحظات على التغيير.
وقال الحكيم الذي يعد من أحد الزعامات السياسية الشيعية ويمتلك كتلة برلمانية 30 نائباً و3 وزراء بحكومة العبادي أن "البرلمان والقوى السياسية فوجئت بالمرشحين الذين قدمهم العبادي إلى رئاسة البرلمان".
