الفلوجة.. مأساة محاصرين يأتيهم الموت من كل مكان
الفلوجة.. مأساة محاصرين يأتيهم الموت من كل مكانالفلوجة.. مأساة محاصرين يأتيهم الموت من كل مكان

الفلوجة.. مأساة محاصرين يأتيهم الموت من كل مكان

ترسم مدينة الفلوجة العراقية تفاصيل مأساة انسانية لسكان يأتيهم الموت من كل مكان، بعدما تقاسمهم الجوع والمرض في ظل حكم تنظيم داعش المتطرف، وتحت حصار مطبق فرضته القوات الحكومية والميلشيات الطائفية الموالية لها منذ أكثر من عامين.

وحتى من يقاسون الجوع والخوف والمرض في المدينة يئنون على الدوام تحت وطأة "القصف الوحشي" الذي تنفذه القوات الحكومية وطائرات التحالف الدولي لمحاربة داعش، وأودى بحياة المئات بحسب المصادر المحلية.

وتقدر أعداد المدنيين العالقين في الفلوجة بنحو بعشرات الأولوف، معظمهم من الأطفال والنساء والعجزة، الذين بقوا في المدينة عجزا عن النزوح أو فزعا من داعش الذي يفرض إقامة جبرية على السكان، أو خوفا من بطش الميليشيات الطائفية المتربصة.

هذه المأساة التي تتجاوز في تفاصيلها قصة مضايا السورية، بدأت تثير التعاطف أخيرا بشكل مضطرد على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر حملات ودعوات لفك  الحصار عن الفلوجة وإنقاذ أهل الفلوجة من الموت.

وتحت وسم #الفلوجة تقتل جوعا، والفلوجة تستغيث، اتفق المتضامنون على ضرورة التدخل العاجل من أجل إدراك سكان الفلوجة، وإنقاذهم من براثين نقص الماء والغذاء.

وسم #الفلوجة_تقتل _جوعا، كان أول هذه الوسومات، حيث عكس تعاطف كبيرا من رواد موقع التواصل، وغرد الداعية الإسلامي نبيل العوضي قائلا: "بين مطرقة داعش وسندان الحكومة! من يغيث ضعفاءهم ونساءهم وأطفالهم!! اللهم رحماك بهم،".

 المغرد محمد الأحوازي رأى أن ما يحدث في الفلوجة هو "حرب طائفية قذرة لتركيع العرب السنة هناك"، وتساءل المغرد إياد دليمي تحت هذا الوسم: "إذا كانت حكومة العبادي لا تقصد قتل أهلها فلماذا تمنع دخول اي مواد غذائية للمدينة منذ أشهر؟"، واستنكر عمر الدليمي ازدواجية معايير العالم الذي وصفه بالأعور قائلا: "في عالم أعور.. آلاف يستنكرون مقتل العشرات في بلجيكا، وعشرات فقط يدينون مقتل آلاف من المسلمين!".

وفي وسم #الفلوجة_تستغيث كتب حساب بعنوان هاشتاغ العرب: "#الفلوجة تحتضر.. والعالم يتفرج ، حقدٌ طائفي و حصارٌ وتجويع.. للهم فرّج كربتهم".. وعلى نفس الوتر عزف عبد العزيز القفاري قائلا: #تمسكن الرافضي،، وحين تمكن فعل بالفلوجة مالم يفعله "بوش" وعلوجه فعذرا فلوجة،،فالأمة "عن خطر المجوس" في غيبوبة”.

ونقلت شمرية العراق تحت نفس الوسم حالة الفلوجة قائلة: "هنالك 100 ألف مدني سني عراقي معظمهم نساء واطفال يستشهد منهم يوميا جوعا، والحشد الشيعي الإرهابي يمنع دخول الغذاء لهم افضحوهم"، وفي نفس السياق غرد عبدالله القصادي: " 100  ألف مدني عالق، جلّهم نساء وأطفال. 4000 قضوا حتى الآن جوعًا وقتلا. أدركوا الفلوجة قبل فوات الأوان".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com