المعارضة السورية: داعش احتلّ وسلّم تدمر بالتنسيق مع النظام
قال رئيس وفد المعارضة السورية للتفاوض، أسعد عوض الزعبي، أمس، إن النظام السوري سلّم واستلم مدينة تدمر بالتنسيق مع تنظيم داعش الإرهابي.
واتهم الزعبي، النظام السوري، بالانسحاب طوعا من تدمر وتسليمها تسليم اليد للتنظيم الإرهابي، مؤكدا أن تحرير تدمر من قبل جيش النظام، ما هو سوى دعاية سياسية استخدمها النظام لتقوية موقفه في المفاوضات السياسية، بحسب ما نقلته "فرانس برس".
وتوقع الزعبي، أن ينسحب تنظيم داعش من مدينة دير الزور بالطريقة ذاتها، ما يمنح النظام ورقة ضغط جديدة تدعم موقفه، ليظهر مع حليفه الروسي، كبطلين في الحرب الدولية ضدّ الإرهاب.
ويأتي تحرك النظام صوب مدينة تدمر الأثرية، متسقا مع حجم الدعاية التي يريد إيصالها للمجتمع الدولي، فالمدينة تتمتع باهتمام منظمة اليونسكو للتراث الإنساني، وبالوقت ذاته محتلة من قبل تنظيم داعش الإرهابي، وجاء الإعلان عن تحريرها من الإرهابيين، بالوقت الذي تنتشر به أصداء هجمات بروكسل الدامية حول العالم.
ونقل التلفزيون السوري عن الرئيس بشار الأسد قوله إن استعادة قوات الحكومة السورية لمدينة تدمر توضح نجاح استراتيجية الجيش في الحرب على الإرهاب.
وقال الأسد لوفد فرنسي زائر يضم برلمانيين: “تحرير مدينة تدمر دليل جديد على نجاعة الاستراتيجية التي ينتهجها الجيش السوري وحلفاؤه في الحرب على الإرهاب”.
وبالنسبة للجيش السوري فإن استعادة تدمر بعد حملة دامت ثلاثة أسابيع شنتها بدعم من ضربات جوية روسية يفتح جزءاً كبيراً من شرق سوريا الصحراوي الممتد إلى الحدود العراقية إلى الجنوب ومحافظتي دير الزور والرقة إلى الشرق الواقعتين تحت سيطرة الدولة الإسلامية.
