لمكافحة الأوبئة.. بدء عمليات تعقيم مناطق منكوبة في شرق ليبيا
تدخل كارثة إعصار دانيال الذي ضرب مدن شرق ليبيا يومها الثامن، وسط تواصل فرق الإنقاذ المحلية والأجنبية بحثها عن مفقودين، رغم تضاؤل الآمال بالعثور على ناجين تحت الركام.
الكارثة لم تتوقف عند تزايد أعداد الضحايا فحسب، إنما اتسعت لتتحول إلى كارثة صحية وبيئية أيضًا خاصة في المناطق المنكوبة، جراء انتشار الجثث على الشواطئ وبين بقايا الأبنية التي جرفتها الفيضانات.
وفي وقت سابق دعت شركة المياه والصرف الصحي في إدارة منطقة الجبل الأخضر المناطق المنكوبة والمتضررة من الفيضانات إلى عدم شرب مياه الآبار واستخدامها في الغسيل إذا لزم الأمر.
وجاء التحذير الذي أطلقته الجهات المختصة بعد تسجيل حالة تسمم لإحدى المواطنات، بحسب ما نقلت صحيفة الوطن الليبية يوم السبت.
في غضون ذلك وثَّقت وسائل إعلام عمليات التعقيم ضد الأوبئة والحشرات التي جرت في درنة المنكوبة.
وتتضارب الأنباء حول حصيلة الضحايا والمفقودين حيث نفى وزير الصحة في حكومة شرق ليبيا عثمان عبد الجليل صحة الأرقام التي أوردتها الأمم المتحدة، حول أعداد ضحايا الفيضانات في مدينة درنة، مؤكدًا أن وزارته وحدها المخولة بإصدار أعداد القتلى، وأن الأرقام التي أوردتها من شأنها "إثارة الهلع بين الناس".
وأعلنت الأمم المتحدة السبت ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في مدينة درنة بشرق ليبيا إلى 11,300 شخص، إلى جانب 10100 شخص آخرين ما زالوا في عداد المفقودين.
ونفى عبدالجليل صحة هذه الأرقام، وكشف في آخر حصيلة أوردها الأحد سقوط 3283 قتيلًا، بعد اكتشاف 31 جثة جديدة.