أوغلو في عمان وسط تقارير عن توتر بين البلدين
أوغلو في عمان وسط تقارير عن توتر بين البلدينأوغلو في عمان وسط تقارير عن توتر بين البلدين

أوغلو في عمان وسط تقارير عن توتر بين البلدين

يرى مراقبون بأن زيارة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلى الأردن، تأتي في سياق قناعات أنقرة بأهمية الدور السياسي والأمني الذي تلعبه عمان في القضايا الإقليمية عامة، والأزمة السورية خاصة.

ويؤكدون على أن أنقرة في ظل التقدم الدبلوماسي والأمني الأردني بحاجة إلى جهود العاصمة الأردنية، وهو الأمر الذي جاءت على خلفياته زيارة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلى الأردن، الأحد.

وبحسب مراقبين، فإن أنقرة ترى أن سياسة الأردن المرنة وتحالفاته الإقليمية والدولية المتميزة، ساعدته على حجز مكانة استراتيجية لا يمكن التغاضي عنها في المنطقة، ما يجعل الحاجة لاستشارة عمان في القضايا والملفات الإقليمية المختلفة، أمرا واقعا.

إضافة إلى ذلك، فإن أنقرة تدرك تمتع الأجهزة الأمنية الأردنية، بسمعة احترافية عالية، في مواجهة الجماعات الإسلامية المتشددة والتصدي لها، عبر أدوات الاختراق والمراقبة والتتبع والردع داخليا وخارجيا، وهو ما يدعو تركيا إلى التنسيق مع الأردن في هذا المجال الاستخباراتي الخطير والمهم لاستقرار أمنها القومي.

وما يضع الأردن على خريطة الاهتمامات التركية، وجود أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين على الأراضي الأردنية، كما هم على الأراضي التركية، الأمر الذي يفتح باب التنسيق والتشاور حول تحديات ملف اللاجئين في البلدين والسيطرة على عدم انفجار خلايا إرهابية أو تشكل بؤر لها بين اللاجئين.

وكان داوود أغلو وصل العاصمة الأردنية عمان، فجر الأحد، برفقة عقيلته، ومن المقرر، أن يلتقي خلال زيارته الملك عبدالله الثاني، ورئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور خلال لقاءين منفصلين، وفق ما نقلته وكالة الأناضول التركية للأنباء عن مصادر في رئاسة الوزراء التركية.

ومن المقرر أن يشارك أوغلو الذي يزور الأردن للمرة الأولى في منتدى الأعمال التركي - الأردني، ومؤتمر منتدى الفكر العربي، وأن يفتتح مكتب وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا"، في الأردن.

وفي قراءة المحلل السياسي التركي محمد زاهد غول، لزيارة رئيس الوزراء التركي للأردن قال إن "زيارة رئيس الوزراء التركي تأتي في سياق التعاون الإقليمي"، لافتا إلى أن "اللاعب الخارجي أو التوافق الأمريكي – الروسي يفرض أوراقه، في وقت يجب فيه أن تكون دول الجوار صاحبة قرار".

ورغم الخلاف في وجهتي النظر بين تركيا والأردن إزاء الأزمة السورية، فإن غول صرح لوسائل إعلام أردنية، أنه "لا يستبعد تشكل اتفاق أردني - تركي تحت مظلة عربية وإسلامية، يقرب طريقة الحل بين الجانبين، في ظل خطر يهدد البلدين"، منوها في الوقت ذاته إلى "وجود تواصل أمني مشترك حول بين الجانبين"، متوقعا "تحسن مستوى هذا التنسيق في الوقت القريب".

وتأتي زيارة أوغلو، في ظل اتهامات من الملك الأردني عبد الله الثاني لتركيا "باستغلال أزمة اللاجئين لإرسال الإرهابيين إلى أوروبا من أجل تحقيق مصالحها"بحسب موقع "ميدل إيست آي" البريطاني.

ونشر الموقع البريطاني ما قال إنه تسريبات من لقاء جمع الملك الأردني بأعضاء من الكونغرس، وان ملك الأردن ذكر في ذلك اللقاء أن "أردوغان لا يدعم الجماعات الدينية في سوريا ويسمح للمقاتلين الأجانب بدخولها فقط، ولكنه ساعد أيضا مليشيات إسلامية في ليبيا والصومال، بحسب الموقع البريطاني ذاته.

لكن الحكومة الأردنية، أمس السبت، نفت على لسان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، المتحدث الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، ما نشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، دون ذكره.

وقال المومني في تصريحات لوكالة الأناضول التركية: " إن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام مؤخراً حول العلاقات الأردنية التركية يفتقر للمهنية"، مؤكدا أن "العلاقات الأردنية التركية تاريخية، ومبنية على الاحترام المتبادل، ولن تؤثر عليها تقارير صحفية منسوبة لمصادر مجهولة، وتفتقر إلى أدنى درجات المهنية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com