قوات الأسد تسيطر على قلعة تدمر التاريخية
قوات الأسد تسيطر على قلعة تدمر التاريخيةقوات الأسد تسيطر على قلعة تدمر التاريخية

قوات الأسد تسيطر على قلعة تدمر التاريخية

دمشق ـ استعادت قوات النظام السوري اليوم الجمعة، السيطرة على قلعة تدمر من تنظيم داعش، بعد معارك عنيفة وبدعم جوي من الطائرات الروسية.

وقال التلفزيون السوري الرسمي، إن القوات الحكومية استعادة السيطرة على هذه القلعة، وأن الجيش وحلفاءه سيطروا على المزيد من الأراضي المرتفعة المطلة على مدينة تدمر، بينما تحدث المرصد السوري عن تقدم للجيش وسط اشتباكات عنيفة.

وذكر المرصد، أن القتال وصل إلى الأطلال الرومانية الواقعة إلى الجنوب الغربي من المدينة، حيث لا يستطيع الجيش الاعتماد على الغطاء الجوي خوفا من وقوع مزيد من الأضرار بالموقع الأثري.

ويعكس مستوى القتال اليوم الجمعة، مدى الأهمية الاستراتيجية التي تمثلها تدمر، حيث نفذت مقاتلات عشرات الغارات الجوية وأطلق الجنود وابلا من قذائف المورتر، بينما رد مقاتلو داعش بتفجير سيارتين ملغومتين.

وواصلت الطائرات الروسية، تقديم الدعم للجيش السوري وحلفائه في هجومه على المدينة الصحراوية، رغم إعلان موسكو الأخير عن سحبها معظم قواتها العسكرية من سوريا.

وقال المرصد السوري، إن القلعة سقطت في يد القوات الحكومية. وأضاف أن 56 غارة جوية نفذت في الفترة بين الفجر وبعد ظهر اليوم الجمعة.

ويغطي اتفاق هدنة توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا معظم المناطق السورية، لكنه لا يشمل المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة. وتتزامن هذه الهدنة- وهي الأولى من نوعها منذ أن بدأت الحرب قبل خمس سنوات- مع مباحثات سلام، هي الأولى أيضا التي يحضرها ممثلون من حكومة الأسد وغالبية الفصائل المعارضة له. لكن دمشق كثفت في الوقت نفسه هجماتها على داعش.

وقالت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء، إن ضابطا من القوات الروسية الخاصةـ قتل في المعركة قرب تدمر الأسبوع الماضي وهو ما يؤكد أن تدخل الكرملين في الصراع السوري أكبر مما يقر به.

وقال المرصد السوري، إن انتحاريين من داعش فجروا سيارتين ملغومتين في محاولة لصد تقدم القوات الحكومية إلى منطقة الفنادق القربية من مناطق أثرية.

وقال جنود تحدثت إليهم قناة الميادين والتلفزيون السوري إن الجيش يكمل حاليا السيطرة على منطقة مرتفعة تطل على تدمر.

فرح بعد مأساة

وقال مدير عام المتاحف والآثار في سوريا، مأمون عبد الكريم، إن طرد تنظيم الدولة من تدمر، سيمثل انتصارا للعالم بأسره.

وأضاف عبد الكريم، لرويترز "بعد كل المأساة التي عشناها في سوريا خمس سنوات.. وعشرة أشهر بعد سقوط مدينة تدمر.. لأول مرة نشعر بفرح بقلوبنا."

وتابع، أنه "يصلي من أجل أن يكون النصر قريبا وأن تكون الأضرار محدودة"، ووصف وجود تدمر في أيدي داعش  بأنه "خسارة حضارة".

ووضع مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا، تصورا مشتركا لعملية سياسية تهدف لإنهاء الحرب الأهلية.

وقال أمس الخميس، إن المباحثات ستناقش قضية الانتقال السياسي بعد الحرب، حين يعود طرفا المفاوضات لجنيف الشهر المقبل.

ولا يزال التقدم بطيئا في المفاوضات، حيث يختلف وفدا الحكومة السورية والمعارضة بشكل جوهري على بنود عملية الانتقال السياسي وبينها رحيل الأسد عن السلطة.

نصر.. ولكن؟

وستمثل استعادة تدمر، التي سيطر عليها داعش في مايو أيار 2015، أكبر نصر للرئيس السوري بشار الأسد، منذ أن تدخلت روسيا في سبتمبر أيلول الماضي، فيما حول دفة الحرب المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات لصالحه.

وفي تدمر مواقع أثرية تاريخية، تعود لعصر الإمبراطورية الرومانية ومعابد ومقابر نسفتها الدولة الإسلامية، بعد سيطرتها على المدينة وهو ما وصفته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بجريمة حرب.

وتتحكم تدمر في طرق شرقا إلى الأراضي، التي يسيطر عليها المتشددون، الذين أعلنوا خلافة إسلامية على مساحات من أراضي سوريا والعراق.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com