الأمن الجزائري يقتل انتحاريا قبل أن يشن هجوما قرب العاصمة
الأمن الجزائري يقتل انتحاريا قبل أن يشن هجوما قرب العاصمةالأمن الجزائري يقتل انتحاريا قبل أن يشن هجوما قرب العاصمة

الأمن الجزائري يقتل انتحاريا قبل أن يشن هجوما قرب العاصمة

أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية، اليوم الخميس، أن قوات الشرطة ببلدة "معتقة" في محافظة تيزي وزو شرقي العاصمة، أحبطت عملية انتحارية، بعد القضاء على إرهابي بحزام ناسف في طريقه إلى مقر الأمن الوطني بنية تفجيره.

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن مصدر أمني "بعدما حاصرته عناصر الجيش اتجه (الإرهابي) نحو مقر أمن دائرة معتقة حيث كان من المرجح أن يقوم بتفجير نفسه." وأضافت الوكالة أنه قتل برصاص الشرطة وكان يرتدي حزاما ناسفا.

وتعودت الجماعات المتطرفة على استهداف مقرات الشرطة والدرك ودوريات الجيش خلال العشرية الدموية التي ضربت البلد، في سلوك انتقامي يرمي إلى تحدي الدولة ومؤسساتها الأمنية.

وتكشف هذه الحادثة أيضًا تحول الجماعات الإرهابية إلى النشاط المسلح بالمدن بعدما ظل تركيزها منصبًا على الجبال والصحراء في الآونة الأخيرة بحسب إحصائية سابقة نشرتها قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي، ما يؤشر على انتهاج تكتيك جديد هدفه الإفلات من الضربات العسكرية الموجعة بتلك المناطق النائية وكذلك الاستعراض بمحاولة نقل الرعب إلى قلب المناطق الحضرية.

وفور ذلك، تحركت عربات عسكرية ووحدات أمنية تابعة لقوات الجيش الوطني الشعبي إلى المنطقة في عملية تمشيط واسعة النطاق بكامل الضاحية القريبة من العاصمة، بينما فتحت مصالح الأمن الوطني تحقيقات معمقة مع مواطنين وأمنيين بحثاً عن ثغرة ربما تكون قد سجلت بالشكل الذي مكّن الانتحاري من الوصول إلى محيط المقر الأمني محل الاستهداف.

وشهدت منطقة "تيزي وزو" المعروفة بوعورة تضاريسها الجبلية وقربها من العاصمة الجزائرية، قبل نحو 5 سنوات اعتداءً إرهابياً استهدف مقراً أمنياً من طرف مسلح كان يقلّ مركبة مدججة بالمتفجرات قبل أن ينسف مواطنون وأمنيون هذا المخطط الإرهابي.

وفي غضون ذلك، نشرت وزارة الدفاع الوطني هويات 5 إرهابيين قضت عليهم قوات الجيش في عملية نوعية بضاحية الوادي الحدودية مع تونس، حيث يعتبرون هؤلاء مسلحين خطيرين جداً تورطوا في أعمال إرهابية بالضاحية الشرقية والجنوبية للبلاد.

ويتعلق الأمر بالإرهابي حمد الهاشم المدعو حمزة وعبد المطلب المدعو أبو الهمام وعلي المدعو علي السوفي و لزهر ويونس المدعو موسى، فيما لا تزال عملية البحث عن هوية الإرهابي السادس متواصلة.

وتعيش الجزائر منذ أيام على وقع هواجس أمنية بعد الهجوم الصاروخي على منشأة غازية تشغّل عمالاً أجانب يتبعون لشركة بريطانية وأخرى نرويجية في إطار شراكة مع مجمع "سوناطراك" الحكومية للمحروقات.

وفرض هذا الوضع اتخاذ إجراءات أكثر عمليةً لمواجهة تهديدات الإرهاب، بيدَ أن قيادة أركان الجيش دفعت بتعزيزات عسكرية ومعدات حربية إضافية لتأمين الشركات الأجنبية التي تستثمر في قطاع النفط بالجنوب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com