عون يُفعّل الخطة "ب" ضد البرلمان وجعجع يدعمه في الميدان‎
عون يُفعّل الخطة "ب" ضد البرلمان وجعجع يدعمه في الميدان‎عون يُفعّل الخطة "ب" ضد البرلمان وجعجع يدعمه في الميدان‎

عون يُفعّل الخطة "ب" ضد البرلمان وجعجع يدعمه في الميدان‎

قرر العماد ميشال عون اتخاذ خطوات تصعيدية جديدة، فيما اصطلح على تسميته بـ "الخطة ب"، داعيا أنصاره للبقاء في أقصى جاهزيتهم وانتظار إشارة منه للنزول للشارع مجدداً.

وشدد تكتل "التيار الوطني الحر"، في بيان له، اليوم الأربعاء، على أن القرار العوني سيتجاوز المواقف الكلامية إلى ما أسماها "محاكاة الاستنهاض الشعبي" من خلال خطة عملية على الأرض تم إعداد كافة بنودها المكانية والزمانية، ستؤدي في نهاية المطاف إلى الاقتراع في الشارع.

وأفاد بيان التكتل بأن تلك الخطوات التصعيدية تأتي في رد غير مباشر على رئيس مجلس النواب نبيه بري والوضع الحكومي الذي أكد أنه وضع غير متماسك بسبب التشرذم والتجاذب والاستنساب وعدم الإنتاجية.

واعتبر التيار العوني أن الحكومة اللبنانية الحالية هي "حكومة فجور واستئثار واختزال وحرف للمسؤوليات"، على حد وصف البيان، الذي استشهد بقول العماد عون «شمّروا عن سواعدكم"، مخاطباً أنصار التيار بقوله: "هل تذكرون الجاهزية؟ لقد آن أوانها بانتظار إشارة الجنرال".

وذكرت تقارير صحفية أن توقيت التحرك العوني وشكله يتوقفان على كيفية تطور الأحداث، وأن عون قرر في حال تواصل تجاهل إرادة الجزء الأساس من المكوّن المسيحي فيما خص رئاسة الجمهورية، أو إذا تابعت الحكومة "فجورها" كما حصل في ملف جهاز أمن الدولة، أو إذا تجرأ مجلس النواب على اعتماد حضور النصف+1 لانتخاب الرئيس، أن تكون لجمهور التيار كلمته المدوية في الشارع، بحسب السفير.

وأفادت مصادر سياسية محلية أن حزب "القوات اللبنانية" سيشارك التيار العوني في مشاريعه التصعيدية، ما يرسم ملامح مشهد مسيحي محتشد لربما يضاهي مشهدية حشودات "حزب الله" الأكبر في البلاد.

ويسعى التكتل المسيحي المشترك إلى فرض نظرية "الرئيس عون" الذي لا بديل عنه، في مواجهة المنادين بترشيح النائب سليمان فرنجية وعلى رأسهم "تيار المستقبل"، حيث يؤكد الجانبان أن مبادرة الشارع تأتي احتجاجاً على عدم انتخاب رئيس للجمهورية، بعد أكثر من عام ونصف على الشغور الرئاسي، وإيصال رئيس يتمتع بحيثية شعبية واسعة كما هي الحال بالنسبة لرئاسة الحكومة ورئاسة مجلس النواب.

وذكر مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد وهبة قاطيشا، أن التصعيد سيكون باسم الديمقراطية وستتوضح ملامحه بعد عطلة عيد الفصح، بحيث يكون إما تظاهرة في الشارع أو دعوة إلى إضراب عام وشامل في المناطق المسيحية.

وأوضح أن الهدف من تلك الخطوة الاحتجاجية يتمثل في الضغط على القوى السياسية لانتخاب رئيس جمهورية له حيثية شعبية واسعة، جازماً بعدم السعي لإحداث فوضى وأعمال شغب في الشارع، واقتصادر التصعيد على التحرّكات السلمية الحضاري، وفقاً للمركزية.

وشدد على أن انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية لن يكون في المدى المنظور، مرجعاً ذلك لعدم رغبة "حزب الله" الذي ينتهج التعطيل، مشيراً إلى أن "القوات" لم ترشّح عون إنما "تنازلت" عن الرئاسة لمصلحته بدلاً من رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية.

وقال: "نحن لا نستطيع وضع مسدس في رأس "حزب الله" وإجباره على النزول إلى مجلس النواب لانتخاب العماد عون، فهذه معركة الأخير ونحن لا يُمكننا إجباره على النزول إلى المجلس".

من جهته، قال وزير السياحة ميشال فرعون إن رئاسة الجمهورية ما تزال مسلوبة طالما أن هناك فريقاً من اللبنانيين لا يُسهّل إتمام هذا الاستحقاق، ما يحمل الشعب اللبناني هموماً إضافية، علماً بأن هناك بعض السياسيين الذين يعملون لتخفيف الأعباء عنه، فيما يقوم البعض الآخر بزيادة الثقل على كاهله".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com