كيري يبحث في موسكو عن إجابات حول مصير الأسد
كيري يبحث في موسكو عن إجابات حول مصير الأسدكيري يبحث في موسكو عن إجابات حول مصير الأسد

كيري يبحث في موسكو عن إجابات حول مصير الأسد

وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إلى موسكو، اليوم الأربعاء، سعيًا للحصول على إجابات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أسئلة تتعلق برؤية موسكو حول الانتقال السياسي في سوريا، خاصة فيما يتعلق بمصير الرئيس بشار الأسد.

وقال مسؤول من وزارة الخارجية الأمريكية، قبل اجتماع سيعقده كيري في الكرملين، غدًا الخميس، إن الأخير "يريد الآن بعد تنفيذ هدنة هشة في سوريا، وبعدما بدأت الأطراف المتحاربة محادثات سلام في جنيف، الوصول إلى صلب الموضوع فيما يتعلق بالأسد".

وأضاف المسؤول أن "كيري يريد الآن حقيقة أن يسمع أين وصل الرئيس بوتين في تفكيره.. بشأن التحول السياسي في سوريا".

وتابع "أجروا بعض الاتصالات مع الأسد، خلال الأسابيع القليلة الماضية، من الواضح إذا كان وقف العمليات القتالية سيسفر عن تحول حقيقي في سوريا فإن ذلك سيتضمن الوصول إلى صلب الموضوع فيما يتعلق بالشكل الذي سيكون عليه هذا التحول".

وتشدد روسيا باستمرار على أن الشعب السوري وحده هو الذي يمكن أن يقرر مصير الأسد عن طريق صناديق الاقتراع، واعترضت بشدة على أي حديث عن تغيير النظام.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، إنه "كان من المتوقع دومًا أن تكون محادثات السلام السورية الجارية في جنيف، طويلة وصعبة، وإن من السابق لأوانه الحديث عن نفاد صبر أي جانب في المفاوضات".

وبعد صراع مستمر منذ خمسة أعوام، أودى بحياة أكثر من ربع مليون شخص، وتسبب في أسوأ أزمة لاجئين في العالم، رتبت واشنطن وموسكو اتفاقًا قبل ثلاثة أسابيع لوقف القتال، وتقديم مساعدات إنسانية مطلوبة بشدة للمناطق المحاصرة.

وقال المسؤول الأمريكي، إن الاجتماعات بين بوتين وكيري "تهدف إلى تقييم وضع وقف القتال، الذي يسير بشكل أفضل مما توقع الكثيرون رغم الانتهاكات الكبيرة التي تحدث كل يوم".

وأضاف أنها ستحاول كذلك "تقريب وجهات النظر" بشأن إنهاء الانتهاكات وزيادة المساعدات الإنسانية. وهددت روسيا هذا الأسبوع بالعمل بشكل منفرد ضد الذين ينتهكون وقف القتال في سوريا ما لم تتوصل موسكو وواشنطن إلى اتفاق على إجراءات لرصد انتهاكات الهدنة ووقفها.

واتهمت المعارضة السورية قوات الحكومة بتجديد حصار مناطق وتصعيد حملة القصف بالبراميل المتفجرة في مختلف أرجاء البلاد.

وفي سياق متصل، قال وفد النظام السوري المشارك في محادثات السلام في جنيف، اليوم الأربعاء، إنه سيُناقش بعد عودته إلى دمشق، مقترحات سلام تقدم بها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا.

وأضاف رئيس الوفد، بشار الجعفري، خلال مؤتمر صحافي عقده عقب لقائه المبعوث الأممي، في جنيف، "اليوم تسلمنا من دي ميستورا، ورقة ستتم دراستها بعد عودتنا إلى دمشق وسنجيب عليها في الجولة المقبلة".

وأشار الجعفري إلى أن هذه الجولة من المحادثات انتهت بالنسبة لوفده. ولم يذكر موعدًا لبدء الجولة المقبلة، لكن يُتوقع أن تُستأنف المحادثات في مطلع نيسان/ أبريل المقبل.

واتهمت المعارضة السورية، وفد النظام، بإضاعة الوقت، برفضه مناقشة مستقبل الرئيس بشار الأسد.

وقال دي ميستورا، إن رفض الوفد الحكومي مناقشة هذه القضية، قد يقود لتدهور الوضع على الأرض.

لكن المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، هوّن من شأن توقعات بأن تحدث الاجتماعات أثرًا فوريًا على محادثات السلام، قائلًا: "لا أتطلع لعناوين كبيرة بهذا الخصوص".

وانطلقت مفاوضات جنيف، في 14 آذار/ مارس الجاري، بمشاركة وفدي النظام والمعارضة، دون إشراك الأكراد، حيث تتباين الآراء بشأن مصير الأسد والمرحلة الانتقالية، ففي حين يرفض النظام مناقشة هذه القضية، تريد المعارضة هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية دون أن يكون للأسد أي دور فيها.

وتنتهي الجولة الأولى من المحادثات، التي تجري عبر مفاوضات غير مباشرة، غدًا الخميس، وتعقبها فترة راحة لمدة تتراوح بين سبعة وعشرة أيام، ثم تجري جولة ثانية لمدة أسبوعين على الأقل ثم فترة راحة أخرى تعقبها جولة ثالثة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com