"جبهة النصرة" يسعى لاحتواء ثورة على حكمه شمال سوريا
"جبهة النصرة" يسعى لاحتواء ثورة على حكمه شمال سوريا"جبهة النصرة" يسعى لاحتواء ثورة على حكمه شمال سوريا

"جبهة النصرة" يسعى لاحتواء ثورة على حكمه شمال سوريا

سعى تنظيم جبهة النصرة إلى احتواء ثورة شعبية ضد حكمه في مناطق عدة بشمال سوريا، بعد أن وقع على اتفاق مع إحدى فصائل المعارضة في كل من إدلب ومعرة النعمان.

وذكر موقع سوري، اليوم الثلاثاء، أن كلاً من تنظيم جبهة النصرة والفرقة 13 التابعة للجيش السوري الحر، توصلا إلى اتفاق بحضور ممثلين عنهما "لتخفيف حدة التوتر حتى صدور نتائج لجنة الصلح".

ويربط مراقبون بين الاتفاق واستياء أهالي إدلب ومعرة النعمان، شمال سوريا، من جبهة النصرة وعدم تقبلهم لهذا التنظيم في الآونة الأخيرة، حيث خرجت مظاهرات تطالب بخروج النصرة من المدينة شبهت تصرفاتهم بممارسات النظام السوري.

وتلمح هجمات النصرة الأخيرة على المتظاهرين المدنيين والجماعات المعتدلة إلى مشكلة كبيرة بدأت تظهر للتو بين الأهالي والتنظيم الذي فرض نفسه بالقوة.

وحتى الآن تبدو الانتفاضات ضد النصرة محصورة بعدد قليل من المناطق الصغيرة وليس على نطاق واسع وحتى في تلك المناطق قد يكون تأثيرها محدودا، لكن أكثر الناس في سوريا يعتبرون النصرة جماعة قمعية وغير مرحب بها على الأقل.



وجاء في بيان الاتفاق بين النصره والفرقة 13، "عدم الاعتداء على المقرات والأشخاص ريثما يخرج حكم اللجنة المتفق عليها في الأيام القادمة. وعلى الفصيلين تجنب التحدث عن بعضهما بسوء على مواقع التواصل الاجتماعي ريثما يخرج حكم اللجنة".

وأشار الاتفاق إلى أن تصريحات الشيخ أحمد علوان تعتبر شخصية، وهو المسؤول عنها ولاتتحمل الفرقة 13 تبعاتها.



وكان عناصر التنظيم قد حاولوا إحباط الاحتجاجات والاعتداء واعتقال وتهديد المتظاهرين بإطلاق النار في المعرة، وفي منطقة أخرى اقتحموا مقر الفرقة الـ 13 في 12 آذار/ مارس، المدعومة من الولايات المتحدة، سي آي إيه تحديداً، وتعمل تحت لواء الجيش السوري الحر، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عدد من الجانبين.

وكان بعض عناصر الكتيبة قد حمى احتجاجات سابقة معارضة، ما أشعل الاحتجاج ضد جبهة النصرة في معرة النعمان. ورداً على ذلك طالبوا بخروج النصرة من المدينة، فيما اقتحم المتظاهرون مجمع النصرة وحرروا معتقلين في احتجاجات سابقة وأشعلوا النار في المبنى. ومنذ ذلك الحين استمرت التظاهرات لعدة أيام طالبت النصرة بالخروج من محافظة إدلب بالكامل.



وأكد النصرة في وقت سابق، التزامه بالأحكام القضائية التي ستصدر عن المحكمة التي تم الاتفاق عليها من قبل الفصيلين، كما أبدى استعداده لتثبيت محكمة يتم الاتفاق عليها لحل كافة المشاكل الحادثة في الساحة.

وأوضح أنه لن يحجم عن تقديم أي شخص من عناصرها تعدى أو كان سبباً في إحداث أي إشكال إلى المحكمة حال تشكيلها.

والنصرة منظمة جهادية تم تشكيلها أواخر سنة 2011 خلال الحرب السورية وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز قوى المعارضة المسلحة للدولة السورية. وهي ذراع لتنظيم القاعدة في سوريا، وقد ربطتها تقارير استخبارية أمريكية بتنظيم القاعدة في العراق، ودعت الجبهة في بيانها الأول الذي أصدرته في 24 يناير/كانون الثاني 2012 السوريين للجهاد وحمل السلاح في وجه النظام السوري.

وبدأت الانتفاضة ضد النصرة مع وقف إطلاق النار في سوريا مؤخرا، والذي جلب بعض الهدوء النسبي في أجزاء من البلاد على مدى الأسبوعين الماضيين حيث ساد الأمن نسبياً في بعض المدن، وفي هذه الأثناء ظهرت احتجاجات سلمية تدعو الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com