العراق.. الرئاسات الثلاث تشكل لجنة للتفاوض مع أنصار الصدر
العراق.. الرئاسات الثلاث تشكل لجنة للتفاوض مع أنصار الصدرالعراق.. الرئاسات الثلاث تشكل لجنة للتفاوض مع أنصار الصدر

العراق.. الرئاسات الثلاث تشكل لجنة للتفاوض مع أنصار الصدر

أعلن مسؤولون عراقيون، مساء اليوم السبت، اتفاق الرئاسات الثلاث (الجمهورية والوزراء والبرلمان) بالإضافة إلى قادة الكتل السياسية، على تشكيل لجنة من الكتل، تتولى التفاوض مع قادة الاعتصامات التي دعا لها مقتدى الصدر (زعيم التيار الصدري) ببغداد.

وظهر أمس الجمعة، تمكن آلاف من أتباع "الصدر"، من الوصول إلى مداخل المنطقة الخضراء (تضم مقار الحكومة والبرلمان وسط العاصمة)، بعد اجتيازهم الحواجز الإسمنتية التي أقامتها القوات الأمنية منعا لعبور جسري "السنك" و"الجمهوري" اللذين يربطان جانبي العاصمة بغداد.

ونصب المعتصمون أكثر من 300 خيمة، قرب مداخل المنطقة الخضراء، واستخدموا مكبرات الصوت لبث أناشيد حماسية، "تحيي المعتصمين وتحذر الفاسدين من ثورة الشعب".

وعقدت الرئاسات الثلاث، مساء اليوم، اجتماعا بقصر السلام وسط بغداد، بحضور رؤساء الجمهورية "فؤاد معصوم"، والوزراء "حيدر العبادي"، والبرلمان "سليم الجبوري"، وقادة الكتل السياسية، للتباحث حول مصير الاعتصامات ببغداد ومشروع الإصلاح.

وقال "أحمد المساري" رئيس كتلة "اتحاد القوى" في البرلمان العراقي، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع ، إن "المجتمعين اتفقوا على تشكيل لجنة من الكتل السياسية، تتولى مهمة التفاوض مع قادة الاعتصامات ببغداد، لمعرفة مطالبهم والعمل على تنفيذها"، مشيرا إلى أن "اللجنة ستشكل قريبا وتلتقي قادة الاعتصامات وتتعهد لهم بسرعة التنفيذ".

وأضاف "المساري" قائلًا إن "المجتمعين اتفقوا أيضا على أن تتولى اللجنة ذاتها، عقد اجتماعات للاتفاق على صيغة نهائية حول مصير، التعديل الوزاري والوزارات التي ستشكل بالتعديل"، بحسب مراسل الأناضول.

بدوره، قال "محمود المشهداني" عضو الكتلة الوطنية التي يرأسها "إياد علاوي" خلال المؤتمر الصحفي، إن "المجتمعين أكدوا أن الوضع الأمني، في بغداد تحت سيطرة القوات الأمنية، والاجتماع بعث برسالة إلى المواطنين ببغداد بعدم وجود تداعيات على الوضع الأمني".

وتابع  "الاعتصامات التي جرت في بغداد كانت سلمية، وحافظت على القانون وهناك تأييد لها من جميع الأطراف، والجميع سيعمل على سرعة تنفيذ المطالب الشعبية".

من جهته قال "عباس البياتي" عضو ائتلاف دولة القانون خلال المؤتمر ذاته، إن "الاجتماع كان ايجابيا، وارتقى إلى حجم التحديات، والجميع يتفهم أن التظاهرات التي خرجت كانت سلمية، والجميع في مركب واحد اسمه العراق".

وأعادت القوات الأمنية، مساء اليوم،  افتتاح جسري "السنك" و"الجمهورية" المؤديين إلى المنطقة الخضراء، بعد إغلاقهما مساء أول من أمس، منعا لعبور المعتصمين من أتباع "الصدر" إلى المنطقة، بحسب مسؤول أمني، للأناضول، اليوم.

وأوضح "أحمد خلف" ضابط في الشرطة العراقية، للأناضول أن "القوات الأمنية أعادت فتح جسري السنك والجمهورية، أمام حركة المدنيين مساء اليوم"، مشيرا أن "الإبقاء على الجسور مغلقة مع بداية الدوام الرسمي ليوم غد سيتسبب بصعوبة وصول آلاف الموظفين إلى وظائفهم".

وكان رئيس الوزراء "العبادي"، سحب أمس صلاحيات قائد عمليات بغداد (تابعة لوزارة الدفاع) الفريق الركن "عبد الأمير الشمري"، بعد ساعات من سماحه بمرور آلاف المعتصمين من أتباع "الصدر"، عبر الجسرين المذكورين،  باتجاه المنطقة الخضراء رغم وجود قرار بمنع عبورهم.

وكان "الصدر" قد تعهد، أمس في بيان، على خلفية الأحداث، بعدم اللجوء إلى العنف خلال الاعتصامات، التي بدأها أتباعه أمام المنطقة الخضراء ظهر أمس، احتجاجا على ما أسماه "الفساد".

وجاءت هذه الاعتصامات، بعد تظاهرات حاشدة، شهدتها العاصمة بغداد، ومحافظات وسط وجنوب البلاد، منذ أشهر، احتجاجا على "تفشي الفساد وسوء الإدارة في مرافق الدولة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com