القاعدة تتبنّى الهجوم الصاروخي على منشأة النفط الجزائرية
القاعدة تتبنّى الهجوم الصاروخي على منشأة النفط الجزائريةالقاعدة تتبنّى الهجوم الصاروخي على منشأة النفط الجزائرية

القاعدة تتبنّى الهجوم الصاروخي على منشأة النفط الجزائرية

أعلن "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" مسؤوليته عن الهجوم بالصواريخ الذي استهدف محطة للغاز جنوبي الجزائر صباح أمس الجمعة.

وكانت شركة "سوناطراك" الحكومية قد أعلنت  أن إنتاج الجزائر من الغاز لم يتأثر بالهجوم الإرهابي، الذي استهدف صباح الجمعة، منشأة غازية تشرف عليها شركتا "بي.بي" البريطانية  و"شتات أويل" النرويجية، بعد سقوط  "قذائف هاون وأسلحة تقليدية على المحطة الغازية المذكورة".

وأفادت الشركة الجزائرية للطاقة والمناجم، في بيان وصلت "إرم نيوز" نسخة منه،  أن "هذه المحاولة لم يكن لها أي انعكاس على المنشآت و لا على الإنتاج"، مضيفة أن "جهاز الإنذار الذي تم وضعه كان فعالاً للغاية كونه سمح بإحباط هذه المحاولة"، التي استهدف محطة الغاز ببلدة "الخريشبة" بضواحي المنيعة في غرداية، التي تبعد نحو 1170 كم جنوبي الجزائر .

وبدورها، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، أن جهوزية قوات الجيش الوطني الشعبي، قد مكّنت من رد فعل سريع لوحدة عسكرية مكلفة بحماية المنشأة بشكل أجهض محاولة الاعتداء الإرهابي، وتم الشروع مباشرة في تطويق المنطقة والقيام بعملية بحث وتفتيش باستعمال الوسائل الملائمة".

وشدد مصدر محلي لــ"إرم نيوز"، أن نائب وزير الدفاع وقائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايـد صالح، قد كلّف قائد الناحية العسكرية الرابعة لورقلة، اللواء الشريف عبد الرزاق بالتنقل إلى موقع الحادث والإشراف على عملية عسكرية كبرى لملاحقة المسلحين وتقفي آثار شركائهم، حيث شرعت الحوامات والعربات الحربية في التحليق الجوي و التمشيط البري لكامل المنطقة الصحراوية.

تفاصيل الهجوم

وكانت قوات من الجيش الجزائري، قد تصدت اليوم الجمعة، لهجوم مسلح بقذائف صاروخية، استهدف قاعدة نفطية لشركات أجنبية، في منطقة "الخريبشة" جنوب العاصمة، بحسب مصدر أمني.

وقال المصدر، في تصريح صحافي، إن "مجموعة إرهابية هاجمت صباح اليوم، قاعدة نفطية في منطقة الخريبشة، في إقليم محافظة تمنراست، دون أن تخلف الحادثة خسائر مادية أو بشرية".

وأضاف، أن قوات الجيش المكلفة بحراسة المكان تصدت للمجموعة، عبر إطلاق النار، بعد سقوط قذائف بالقرب من مركز المراقبة التابع للقاعدة، وتتم حاليًا عملية مطاردة للمجموعة، التي لم تتبين هويتها بعد.

وقال مصدر في قطاع الغاز "في الصباح الباكر سقطت ثلاث أو أربع قذائف صاروخية، فأصابت محطة معالجة مركزية. لم ترد تقارير عن وقوع خسائر في الأرواح أو الممتلكات."

توضيح.. ومعطيات

وقالت شتات أويل في بيان، إن منشأة عين صالح أصيبت بذخيرة متفجرة من مسافة بعيدة، فيما أكدت شركة (بي.بي) من جانبها، أن المنشأة أغلقت كإجراء احترازي.

ووفقا لموقع شركة (بي.بي)، بدأت منشأة عين صالح الإنتاج عام 2004 من حقول خرشبة وتيقنتورين وريغ، كما أعلنت في فبراير شباط بدء التطوير في غور محمود وعين صالح وغارة البفينات وحاسي مومن، ليصل الإنتاج إلى تسعة ملايين متر مكعب في السنة.

وتُعد قاعدة "الخريبشة" النفطية من أهم قواعد الغاز في جنوب الجزائر، وتعمل بها شركات "بريتيش بتروليوم" البريطانية، و"ستات أويل" النرويجية، و"المجموعة النفطية" الحكومية الجزائرية (سوناطراك)، إضافة إلى وجود مكان سكن للعمال الأجانب.

وتخضع البنية التحتية للطاقة في الجزائر لحماية مشددة من الجيش، لاسيما منذ هجوم نفذه إسلاميون متشددون عام 2013 في محطة إن أميناس للغاز، التي تديرها أيضا (بي.بي) و(شتات أويل) وأسفر عن مقتل 40 عاملا.

وكان الهجوم على محطة إن أميناس عام 2013، من تنفيذ مسلحين يرتبطون بالمتشدد الجزائري مختار بلمختار، الذي تقول الولايات المتحدة إنه ربما قتل في ضربة جوية في ليبيا العام الماضي. وينفي تنظيم القاعدة مقتله.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com