جوبا: معاملة الخرطوم لرعايانا كـ"أجانب" محاولة للتغطية على دعمها للتمرد

اعتبرت حكومة جنوب السودان، أن قرار الحكومة السودانية معاملة رعاياها الموجودين على أراضيها بوصفهم "أجانب"، والتهديد بإغلاق الحدود، محاولة من الخرطوم للتغطية على دعمها للمتمردين في الجنوب.

وقال وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان، مايكل مكوي، اليوم الجمعة، إن ما قامت به الخرطوم، ما هو إلا محاولة منها للتغطية على الدعم الذي تقدمه لمتمردي الجنوب، ممثلين في الحركة الشعبية في المعارضة، بقيادة نائب رئيس البلاد ريك مشار.

وأضاف: "هذه اتهامات لا أساس لها، وخطة للتغطية على دعم التمرد في جنوب السودان".

وكان مساعد الرئيس السوداني، إبراهيم محمود، قال في مؤتمر صحفي مشترك مع الوسيط الأفريقي ثابو أمبيكي، بالعاصمة السودانية، أمس الخميس، "إنه ما لم تتوقف جوبا عن دعم المتمردين فإننا سنغلق الحدود".

وشملت تهديدات محمود أيضاً "معاملة اللاجئين الجنوبيين في السودان وفقاً للقانون الدولي، وليس معاملتهم كمواطنين كما وجه الرئيس عمر البشير بعد اندلاع الحرب في جنوب السودان".

وبالفعل قرر مجلس الوزراء السوداني بعد ساعات، معاملة رعايا جنوب السودان الموجودين على أراضيه بوصفهم "أجانب لدى تلقيهم لخدمات الصحة والتعليم"، وهو ما يحرم آلاف منهم من امتيازات المواطنة التي وفرتها لهم الخرطوم بعد اندلاع الحرب الأهلية في بلادهم.

وكان أكثر من 200 ألف  لجأوا إلى السودان منذ اندلاع النزاع المسلح في جنوب السودان، أواخر 2013، وأمر البشير فور بدء توافدهم معاملتهم كمواطنين يتمتعون بكافة الخدمات وليس معاملتهم كلاجئين.

وهذا النفي من قبل جوبا إزاء دعم المتمردين، ليس بالمرة الأولى، إذ درجت على نفي هذا الأمر، والتأكيد أنها قطعت علاقتها التنظيمية بهم عشية الانفصال العام 2011.