تونس.. تحذيرات من مواجهات أكثر عنفًا مع المتشددين
تونس.. تحذيرات من مواجهات أكثر عنفًا مع المتشددينتونس.. تحذيرات من مواجهات أكثر عنفًا مع المتشددين

تونس.. تحذيرات من مواجهات أكثر عنفًا مع المتشددين

حذر خبير في الجماعات الإرهابية من أن المتشددين ربما يصعّدون عملياتهم في تونس، عبر اللجوء إلى التفجيرات والعمليات الانتحارية.

وقال الخبير محمد الناصر، في تصريح لـ إرم نيوز، إن تونس ربما تصبح هدفًا استراتيجيًا لمنظري الإرهاب المحلي والإقليمي والدولي"، معتبرًا أن "الانتصار الذي حققته القوات الأمنية والعسكرية خلال عملية بن قردان، في 7 آذار/ مارس الجاري، هو جولة من الحرب التي بدأت ضد الإرهاب".

ورأى أن "الإرهابيين سيسرعون في وتيرة العنف، ومن نسق العمليات الإرهابية النوعية في تونس ومجمل الدول العربية وحتى الأوروبية المشاركة في التحالف ضد داعش، سيما قبل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، فاحتمال نجاح الجمهوريين فيها قد يغيّر سياسة الديمقراطيين في التعاطي مع مشروع الشرق الأوسط الكبير والتخلي عن دعم الإسلامويين والإسلام السياسي".

وأضاف أنه "وبناء على ذلك أرجح أن الإرهابيين سيلجؤون إلى العمليات الانتحارية والتفجيرات"، داعيًا إلى "بذل مزيد من الجهد للكشف عن مستودعات الأسلحة، وتتبع وإيقاف جميع المهربين دون استثناء وتقديمهم إلى العدالة".

وتقول تقارير إن "مجموعة إرهابية يقودها السوري الزبير أبو عمر، تسللت من ليبيا إلى تونس عبر منطقة الذهيبة الحدودية للقيام بعمليات انتقامية".

وذكرت مصادر ليبية أن هذه المجموعة هي "خلية إرهابية ضمن الخلايا التي يشرف عليها حامد الزليطني المعروف بمحمد الأنصاري".

وفي سياق متصل، قال وزير الشؤون الخارجية التونسية خميّس الجهيناوي، إن بلاده عازمة على وضع خطة مشتركة، مع بلدان جنوب الصحراء الأفريقية لمكافحة الإرهاب.

وأفاد الوزير التونسي، اليوم الخميس، في تصريحات للإعلاميين على هامش لقاء جمعه بسفراء بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، في مقر وزارته بالعاصمة تونس، إنه سيتم "إرساء تشاور مستمر مع هذه البلدان، وإحياء الأطر القانونية الموجودة بيننا وبين هذه البلدان، وأيضًا في مجال تبادل المعلومات والخبرات والتكوين".

وأضاف "القارة الأفريقية بالذات تتعرض لهجمات إرهابية، ورأيتم ما وقع مؤخراً في كوت ديفوار وبوركينافاسو وفي مالي، وهذا يستدعي منا بطبيعة الحال التعاون الثنائي بيننا وبين هؤلاء البلدان".

وبيّن الجهيناوي أن "هذه البلدان، جزء منها لديها حدود مع ليبيا، وهي مصدر للخطر على ليبيا، وعلينا نحن"، وفقًا لـ"الأناضول".

وتواجه تونس خطر انتشار الجماعات الإرهابية التي تنفذ عمليات تستهدف الأمنيين والعسكريين والسياح، وكان آخرها عملية بن قردان الحدودية مع ليبيا، واستهدفت، بداية الأسبوع الماضي، ثكنات عسكرية وأمنية، قُتل فيها العشرات، وأفادت بيانات رسمية صادرة عن الحكومة، أنها كانت محاولة لإقامة "إمارة داعشية" جديدة في المدينة.

وبحسب آخر حصيلة نشرتها وزارتا الداخلية والدفاع التونسيتان، السبت الماضي، أسفرت العملية عن "القضاء على 49 إرهابيًا، وإلقاء القبض على تسعة آخرين، ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، فيما قتل 12 آخرون بينهم أمنيين وعسكريين وسبعة مدنيين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com