غارة إسرائيلية تستهدف منطقة النويري في بيروت

logo
العالم العربي

خبراء يكشفون لـ "إرم نيوز" سيناريوهات الاجتياح الإسرائيلي البري لغزة

خبراء يكشفون لـ "إرم نيوز" سيناريوهات الاجتياح الإسرائيلي البري لغزة
27 أكتوبر 2023، 1:44 م

تستعد إسرائيل تستعد لعملية برية محتملة في قطاع غزة، حيث ستستخدم مجموعة متنوعة من الأسلحة، من بينها الدبابات والمدرعات والطائرات الحربية. ومع ذلك، تُحاط تلك العملية بالعديد من التعقيدات.

وفنَّد خبراء عسكريون السيناريوهات المفترضة للاجتياح البري المزمع، وناقشوا نجاعة استخدام الأسلحة التي تمتلكها إسرائيل خلال العملية. حيث وصف البعض تلك العملية بأنها مغامرة، وهناك ما يقرب من 250 رهينة لدى الفصائل الفلسطينية في القطاع.

الضربات الجوية

وقال الخبير العسكري والإستراتيجي المصري، العميد محمود محيي الدين لـ "إرم نيوز"، إن "إسرائيل توجه ضربات جوية إلى قطاع غزة، ثم ستبدأ العملية البرية بالتركيز على شمال وشمال شرق القطاع، باعتبارها المنطقة الأكبر التي تهدد العمق الإسرائيلي والمراكز السياسية والإستراتيجية في تل أبيب، بالإضافة إلى إطلاق الصواريخ والمدفعية بكثافة، لتدمير البنية التحتية للحركات الفلسطينية".

وتمتلك إسرائيل أحدث الأسلحة "سواء الإنتاج المحلي أو الأمريكي"، وتضعها البوابة المتخصصة في الشؤون العسكرية   "Global Firepower (GFP)" ضمن أقوى 20 دولة عسكريًّا في العالم، تحديدًا في المرتبة الـ 18، ​​خلف دول مثل: تركيا، ومصر، وإيران.



بالإضافة إلى مواردها الخاصة، تُعدُّ إسرائيل أكبر متلقٍ للمساعدات الخارجية من الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية، 158 مليار دولار حتى الآن، معظمها مساعدات عسكرية، وفق بيانات الكونغرس الأمريكي، غير أنَّ معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، يُقدر الميزانية العسكرية الإسرائيلية لعام 2023 بـ24.3 مليار دولار.

واستعدادًا لسيناريو الهجوم البري، تستمر أعمال القصف الإسرائيلي الجوي بغرض تدمير أكبر قدر من قدرات حماس قبل الاشتباك على الأرض، لتفكيك البنية التحتية العسكرية لحركة حماس والحركات الفلسطينية المقاومة، لأنه لا يمكن الوصول إلى الأنفاق أو القضاء عليها بالضربات الجوية، وفق تقدير العميد محمود محيي الدين.

التوغل البري والاشتباك

وبشأن آلية تنفيذ الهجوم المحتمل، أوضح الخبير العسكري أن "الهجوم البري يعتمد على أعمال الاختراق بغرض استطلاع إمكانيات حماس، ثم الدخول في فكرة مربعات العمل، وتخصيص مهام ووحدات على مساحات من الأرض، ثم التوغل والدخول في اشتباك مباشر مع الخصم".

وتتميز إسرائيل بقوتها الجوية وقوتها البرية ومواردها البشرية، غير أنها تتعثر على المستوى البحري، فلا تملك البحرية إلا 45 زورق دورية و5 غواصات و7 طرادات، ولهذا السبب تجاهلت قوات الدفاع الإسرائيلية الهجوم على القطاع عن طريق البحر، وفقًا لـ(GFP).

           

أما القدرات البشرية، فيوجد حاليًّا 173 ألف إسرائيلي في الخدمة و465 ألفًا في الاحتياط النشط، واستدعت إسرائيل 360 ألف جندي احتياط للحرب مع حماس، في أكبر تعبئة منذ حرب أكتوبر 1973.

على طول الحدود مع غزة، شُوهدت دبابات ومدافع هاوتزر ذاتية الدفع وعربات قتالية مدرعة ونقل جنود، وآلات لعمل خبراء المتفجرات مثل الحفارات التي من المفترض أن تكون مسؤولة عن هدم الجدران وإزالة الأنقاض.

وحدات عسكرية نوعية

بشأن نوعية الأسلحة المحتمل استخدامها من الجانب الإسرائيلي بقطاع غزة، توقع العميد محمود محيي الدين أن "تستخدم القوات الإسرائيلية وحدات خاصة ووحدات عسكرية نوعية ووحدات مهندسين عسكريين وأجهزة ومعدات فنية، بغرض كشف مسارات الأنفاق وإدارة العمليات من خلال غرف عمليات صغيرة، لإمداد القوات بمعلومات من خلال أعمال التصوير الجوي، وبما يُمكّن القوات من طلب الدعم طوال الوقت من قواتها الجوية".

ويتكون سلاح الجو الإسرائيلي من طائرات ومروحيات أمريكية الصنع (251 طائرة من طراز F16 و176 طائرة من طراز UH-60A/L  على التوالي، ولديها 36 مقاتلة شبح من طراز F-35 من إجمالي 50 طائرة متعاقد عليها)، وهو طراز يُعدُّ من الطائرات المقاتلة الأكثر تقدمًا في العالم.

وبعد 7 أكتوبر، أجمع المحللون على أن إسرائيل تحتاج إلى مزيدٍ من الوقت لإعداد قواتها، وتدريب جنود الاحتياط على المهارات التي فقدوها، بالإضافة إلى معلومات استخباراتية من المنطقة، بدءًا من التجسس التقليدي وصولًا إلى دخول قوات "الكوماندوز" لمعرفة طبيعة الأرض داخل القطاع.

سلاح المشاة

المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية في مصر، اللواء دكتور محمد زكي الألفي، يقول إن "التأثير الفعلي على الأرض في أي عملية برية، وفقًا لأي مبدأ عسكري، يكون من خلال وجود جندي المشاة للمواجهة".

وتوقع الألفي، أن "يستخدم الجيش الإسرائيلي الدبابات فقط في عمليته البرية المحتملة ضد حركة حماس، بدعم كامل من الطيران الإسرائيلي"، ويشير إلى أنه "لن يؤتي استخدام نيران الدفاع الجوي من بعيد، بأي تأثير قوي في هذه العملية".

أما الخبير المصري العسكري، اللواء محمد الشماع، فلفت، في حديثه لـ"إرم نيوز"، إلى أن "إسرائيل لن تواجه حركة حماس إلا من خلف حصون، سواء كان بالطيران أو المدفعية أو المدرعات"، وأضاف "إذا لم تتوافر هذه المعدات العسكرية الضرورية، يتوقع أن تُؤجل العملية، خاصة أن أصعب الحروب في العالم هي حروب المدن".

ومن المفترض أن يكون هدف إسرائيل هو تدمير المنظمة الفلسطينية، وعلى الرغم من أن بعض العسكريين الإسرائيليين اقترحوا السيطرة على جزء من القطاع على أساس إدارة الحرب على مراحل عدة، يرون أن "تكلفة العملية البرية وتداعياتها الخطرة على جميع المستويات، وإستراتيجية الخروج، أمران غير واضحين حتى الآن".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC