هدوء حذر يسود بنقردان التونسية وسط إجماع على رفض التطرف
هدوء حذر يسود بنقردان التونسية وسط إجماع على رفض التطرفهدوء حذر يسود بنقردان التونسية وسط إجماع على رفض التطرف

هدوء حذر يسود بنقردان التونسية وسط إجماع على رفض التطرف

يعود الهدوء بشكل حذر إلى مدينة بنقردان، جنوب تونس، بعد أربعة أيام عاشها السكان على وقع الرصاص المتبادل بين الأمن ومسلحين، في أعقاب هجمات استهدفت مقار أمنية وعسكرية، في المدينة، ولسان حالهم يعبر عن مساندتهم للعملية الأمنية، من أجل محاربة الإرهاب في المنطقة.

فمع صبيحة اليوم الجمعة، بدأت الحياة في المدينة، تعود إلى طبيعتها، حيث فتحت المحال التجارية أبوابها، وامتلأت المقاهي بروادها، في وقت يستمر فيه، إغلاق المؤسسات الرسمية.

وعلى الرغم من بدء عودة الحياة إلى طبيعتها، في بنقردان التي يعتاش معظم قاطنيها على التجارة مع القطر الليبي، عبر معابر حدودية، إلا أنه لا حديث في المدينة غير ما حصل خلال الأيام الماضية، وما شهدته من مواجهات مسلحة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

وأعرب عدد من المواطنين  في شوارع بنقردان، عن مساندتهم لقوات الأمن والجيش، في محاربتها الجماعات الإرهابية.

ويقول عادل الشويخي، الذي يعمل في التجارة: "هذه المجموعات الإرهابية لا تشرفنا، ويجب التعامل معها بالنار، ومصيرها القتل".

أما الشاب محمد، فاعتبر أن "وقفة أهالي بنقردان مع الأمن في محاربة ظاهرة الإرهاب، هو خير دليل على أن الجهة ستكون مقبرة للإرهابيين، بدل أن تكون حاضنة لهم كما قال محللون ومتابعون".

من جهته، رأى محمد شندول، ممثل حركة "النهضة"  في بنقردان، أن "ما حصل في المدينة، من هجوم للمسلحين، على مقار أمنية وعسكرية، هو اعتداء على الوطن والدين".

وقال: "التلاحم الشعبي مع الأمن أوجد جسمًا واحدًا  لمقاومة هذه المجموعات الإرهابية".

بدوره، أكد النائب البرلماني عن حركة الشعب، حسين موسى، على ضرورة تلاحم كل أفراد الشعب، "للتصدي لمثل هذه المعركة".

وأضاف: "المعركة كبيرة ومتواصلة، ووصلنا اليوم إلى حالة الاشتباك المباشر، ويجب العمل على جميع المستويات، سواء الأمنية أو الثقافية، أو التربوية.. الكل في خندق واحد".

الناشط الحقوقي، مصطفى عبد الكبير، يقول: "شيعنا بالأمس جثامين شهدائنا الذين سقطوا دفاعًا عن الوطن، وبرهنا بأنه لا مكان لهذه المجموعات الإرهابية في بنقردان وفي تونس عمومًا".

وفي وسط المدينة، يواصل يوسف كردمين، عمله كبائع فواكه، ولا يخشى أي إرهابيين، على حد قوله.

ويكمل حديثه: "لا يخيفنا أي شيء في الجهة.. أواصل عملي اليومي مع استمرار ملاحقة الإرهابيين".

ومنذ الاثنين الماضي، تشهد بنقردان، الحدودية مع ليبيا، عملية أمنية تجريها قوات الأمن التونسية، لملاحقة عناصر مسلحة، عقب الهجمات التي استهدفت مقار أمنية وعسكرية، وأسفرت المواجهات بين الطرفين، منذ ذلك اليوم، عن مقتل 49 مسلحًا، وإلقاء القبض على ثمانية آخرين، وفق حصيلة رسمية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com