هل يتطلع الحمدالله لخلافة عباس على رأس السلطة الفلسطينية؟
هل يتطلع الحمدالله لخلافة عباس على رأس السلطة الفلسطينية؟هل يتطلع الحمدالله لخلافة عباس على رأس السلطة الفلسطينية؟

هل يتطلع الحمدالله لخلافة عباس على رأس السلطة الفلسطينية؟

تُظهر الشواهد والمعطيات الأخيرة على الساحة الفلسطينية، أن رئيس الوزراء رامي الحمدالله يتطلع للعب دور رجل المرحلة في ظل الظرف المعقد الذي تمر به السلطة الفلسطينية التي تواجه أزمات داخلية، تثير التساؤلات حول شرعيتها وما تتمع به من قبول.

وفي هذا المناخ الملبد بالغيوم يمضي الحمدالله بتطبيق سياساته كرئيس للوزراء دونما تردد مستثمرًا صلاحياته حيث استطاع فرض الاستقرار في مخيم بلاطة بعد المواجهات التي دارت بين المسلحين الفلسطينيين وقوى الأمن.

واستمر الحمدالله في متابعته عبر لقاء الفعاليات الشعبية للمخيم لرصد احتياجاته.

وأقال الحمدالله محافظ طولكرم اللواء عبدالله كميل بعد الأحداث التي عاشها مخيم نور شمس حيث أفادت مصادر أن الحمدالله لم يرَ حسمًا من جانب كميل في التعاطي مع أحداث المخيم لذلك خيره بين الانتقال لمحافظة أخرى أو التنحي نهائيا.

ومن جهة أخرى تواصل الحكومة الفلسطينية سياساتها الرامية لإضعاف ومن ثم إنهاء إضراب المعلمين حيث تعمل على وضع الحواجز الأمنية في مختلف الطرق المؤدية إلى ساحة الاعتصام للحيلولة دون وصول المعلمين إلى هناك حيث يتم إرجاعهم أو احتجازهم، بينما تلوح حكومة الحمدالله باتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة بحق من يستمر في الإضراب.

ويبدو أن العقبات التي تقف في طريق إنهاء الإضراب هي عقبات سياسية بامتياز فعندما تتعاطى الحكومة الفلسطينية بتعنت وتستخدم أجهزتها لعرقلة الإضراب فهذا يوضح أن جولات النقاش والحوار للوصول إلى تسوية حملت في طياتها طابعًا سياسيًا يظهر من خلال إلقاء كل فصيل بالمسؤولية على الآخر مما يضع الأزمة في حلقة مفرغة تجعل الحمدالله متفردًا بدرجة كبيرة في إدارة الملف الذي يغلفه الواقع السياسي الفلسطيني الراهن.

وفيما يخص حقبة الحمدالله في العمل الأكاديمي خاصة وأنه اختير بوصفه شخصية أكاديمية مستقلة فإن ما نشر من تصريحات على ألسنة أساتذة جامعة النجاح التي عمل رئيسًا لها تكشف أن الحمدالله هو شخصية فتحاوية وأنه كان يقود حركة فتح داخل الجامعة وكانت لديه علاقات وطيدة مع الأجهزة الأمنية في تلك الفترة.

ومن الواضح أن رامي الحمدالله يُقدم بجرأة على اتخاذ القرار ولو كلفه ذلك الاصطدام مع قيادات من منظمة التحرير وأشهر هذه الصدامات المشادة التي حصلت مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد كما أن الحمدالله يتمسك بعدم المساس بسلطاته كرئيس للوزراء ويلجأ لهذه السلطات لتنفيذ ما يريد بصرف النظر عن موقف الفصائل.

وفي ظل انعدام الحلول السياسية والاقتصادية لمواجهة التحديات التي تعيشها مناطق السلطة الفلسطينية ونظرًا لشح أو حتى انعدام الموارد تبقى سمة رامي الحمدالله التي تميزه عمن سبقه هي سلطته الأمنية في التعاطي مع الأحداث والتماشي مع توجهات الرئيس محمود عباس فيما يتعلق بعملية السلام.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com