لبنان يعيش إرهاصات "فراغ شامل" مع استمرار الشغور الرئاسي
لبنان يعيش إرهاصات "فراغ شامل" مع استمرار الشغور الرئاسيلبنان يعيش إرهاصات "فراغ شامل" مع استمرار الشغور الرئاسي

لبنان يعيش إرهاصات "فراغ شامل" مع استمرار الشغور الرئاسي

يجمع محللون سياسيون لبنانيون، على أن البلاد دخلت نفقاً مظلماً بسبب الشغور الرئاسي، الذي يصعب كلما لاحت في الأفق نفراجة جديدة بفعل تصلب مواقف السياسيين.

ويقول مراقبون، إن الأجواء الحالية تعطي القناعة أن مسألة الاستحقاق الرئاسي قد عادت للمربع الأول، بعد أن أدرك الجميع أن الربيع لن يشهد انتخاب من يسمونه "الرئيس العتيد".

ويرى متابعون للشأن اللبناني، الأمور باتت أكثر تعقيدا والوقت والخيارات ما عدت تسعف الطبقة السياسية في ظل مستجدات داخلية وإقليمية، ستزيد من ضبابية المشهد اللبناني، خصوصا إذا ما قدمت الحكومة الحالية استقالتها، حينها تكتمل أضلاع الشغور، خصوصاً وأن المؤشرات توحي باستحالة تشكيل حكومة جديدة.

ونقلت وسائل إعلام لبنانية، عن سياسيين بارزين قولهم، إن كل المبادرات المطروحة والمعطيات المستجدة اليوم، تؤكد محدودية الخيارات أمام كل الأطراف الداخلية، وربما وصولها إلى طريق مسدود، وهو ما يعني من الناحية العملية، بقاء المعادلة الداخلية على واقعها الحالي من التأزّم والشغور الرئاسي.

وحذر هؤلاء، من حدوث فراغ شامل، إذا ما قدمت حكومة تمام سلام استقالتها، أو تحوّلت إلى تصريف الأعمال، وفي هذه الحالة سيدخل لبنان رسمياً أزمة غير مسبوقة على كل المستويات يختلط فيها السياسي بالأمني.

الخيارات الصعبة

في ظل هذا الجو السياسي اللبناني المعقد، كشفت تقارير إعلامية عن وجود اقتراحات ما زالت تطبخ داخل الكواليس السياسية، أبرزها اقتراح قدمه الرئيس حسين الحسيني، يقضي بالتوجه مباشرة لانتخاب رئيس للجمهورية لفترة مؤقتة لا تتجاوز عامين، وهو ما سيسمح بتمرير الانتخابات النيابية، ومن ثم ينتخب المجلس النيابي الجديد رئيساً للجمهورية لولاية تمتد لـ 6 سنوات.

وقالت التقارير، إن من بين المقترحات التي يتم تداولها، العودة من جديد للمرشح التوافقي، وهو خيار صعب جدا في ظل حصر الترشيحات الأساسية على فريق 8 آذار و"حزب الله" خصوصاً.

وأكدت، أن هناك مؤشرات ستدفع في نهاية المطاف إلى عودة السجال الرئاسي إلى مربّع المرشّح التوافقي، أهمها التركيز على مرشّحين من 8 آذار، والذي سيبقي "حزب الله" في خانة القلق من مستقبل العلاقة مع حليفيه الأساسيين العماد ميشال عون وسليمان فرنجية.

وهذه الأمور مجتمعة، تدعم التوجه إلى المرشح التوافقي، وإن كانت هناك عقبات عدة لا تزال تقف في وجه هذا الخيار.

معوقات الحل

وتشير مصادر سياسية لبنانية واسعة الاطلاع، إلى أن الوضع باقٍ على ما هو عليه، كما أن هناك متغيرات داخلية وإقليمية، ساهمت في جعل الشغور الرئاسي يدور في حلقة مفرغة، أبرزها التدهور المريع في العلاقات اللبنانية مع دول الخليج، والذي ينعكس سلباً على مختلف المستويات داخل الساحة اللبنانية، وخصوصاً على مستوى الاستحقاق الرئاسي.

ويقول مراقبون، إن استمرار تمسّك سعد الحريري بدعم النائب فرنجية، يعني من الناحية العملية الإرباك داخل فريق 14 آذار، انطلاقا من التباين في مواقف قيادات بارزة داخل هذا الفريق تجاه هذا الدعم، كما أن الحرب السورية في ضوء الهدنة والمشاريع المقترحة للتسوية في المستقبل، والتي تصب في خانة التقسيم والفيديرالية، ستعيق بالدرجة الأولى أي تسوية رئاسية في لبنان.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com