إيران تفرض ضغوطاً متزايدة على "الصدر" لضمان نفوذها في العراق
إيران تفرض ضغوطاً متزايدة على "الصدر" لضمان نفوذها في العراقإيران تفرض ضغوطاً متزايدة على "الصدر" لضمان نفوذها في العراق

إيران تفرض ضغوطاً متزايدة على "الصدر" لضمان نفوذها في العراق

قالت مصادر سياسية مقربة من التيارات الشيعية في العراق، إن العلاقة بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والنظام الإيراني، قد تصل إلى حد القطيعة، في حال استمر الزعيم الشيعي الشاب بحشد مناصريه ضد الكتل السياسية العراقية المرتبطة بإيران، والتي تهيمن على المشهد السياسي في العراق، الأمر الذي يفرض ضغوطاً متزايدة على الصدر لضمان نفوذ طهران في العراق.

وكشف مصدر مقرب من التيار الصدري، أن مقتدى الصدر، رفض مقابلة مسؤولين إيرانيين أرادوا ثنيه عن الاستمرار في المطالبة بالاحتجاجات، أو الاطلاع عن نص خطبته التي أذيعت على شكل تسجيل صوتي وسط أنصاره المحتجين ببغداد أمس الجمعة.

وبحسب المصدر، فإن زعيم المجلس الشيعي الأعلى عمار الحكيم توسط للإيرانيين عند الصدر من أجل تسهيل مقابلتهم.

 ونقل الحكيم إلى الصدر رسالة من إيران ، مفادها أن الأخيرة مستاءة لتناوله قضية الإصلاحات المطلوبة، من خلال تحريك الشارع ضد الكتل الشيعية المتهمة بالفساد وسوء الإدارة،  ومنها كتلة الحكيم المرتبطة بإيران.

وقبل يوم واحد على تظاهرات أمس الجمعة، حرص زعيم المجلس الشيعي عمار الحكيم،على الظهور مع الصدر الخميس الماضي، ناقلاً له الرسالة الإيرانية، حيث التقى الصدر في مدينة النجف، إلا أن الصدر حرمه من فرصة الظهور برفقته في مؤتمر صحفي مشترك، بعد أن غادر قاعة الاجتماع وترك الحكيم وحيدا من دون الإدلاء بتصريح للصحفيين الذين تجمعوا لهذا الغرض، وبذلك فوّت الصدر الفرصة الأخيرة لكسر العزلة على تيار الحكيم، أحد أبرز الموالين لإيران في البرلمان العراقي.

وفي مؤشر على تداعي العلاقة بين التيار الصدري الشيعي وبين نظام الولي الفقيه في إيران، طالب الصدر في تسجيل صوتي، سفارات عاملة في العراق بالسكوت، وعدم التدخل في الأزمة السياسية العراقية، أو المغادرة من العراق، في إشارة تعكس حجم الضغط من السفارة الإيرانية على الصدر، لثنيه عن المطالبة بإصلاحات جذرية في العملية السياسية بحسب رأي مراقبين.

وكان موقع"إرم نيوز" قد كشف عن مخطط لاغتيال الصدر لدى خروجه من ساحة التحرير الجمعة الماضية، على يد مجاميع مسلحة موالية لإيران، وهو ما أكده رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، حاكم الزاملي، وأكده مقتدى الصدر بنفسه حيث قال لأنصاره"سأحاول أن أكون معكم في الاحتجاجات رغم التهديدات بالقتل".

وعلم"إرم نيوز" من مصدر دبلوماسي عراقي، أن"السفارة الأمريكية ببغداد تحاول ترتيب لقاء بين دبلوماسي أمريكي و مقتدى الصدر، خلال الأسبوع الحالي، لبحث جوانب الإصلاحات التي يطالب بها الزعيم الشيعي، وشكل العملية السياسية المقترحة كبديل عن نظام المحاصصة العرقية والمذهبية".

وبحسب المصدر فإن "التيار الصدري أبدى مرونة في التعاطي مع الجانب الأمريكي، إلا أنه لم يحدد موعدا أو مكان اللقاء المرتقب حتى الآن".

ويملك  التيار الصدري34 مقعدا في البرلمان العراقي، ما يؤهله لقلب التوازنات السياسية في العراق، في حال تحالفه مع الكتل السنية والمستقلين، وجميعهم مع الإصلاحات الجذرية للعملية السياسية، الأمر الذي يسهم في تحييد الصوت الإيراني داخل قبة البرلمان ببغداد، والمتمثل بكتلة الحكيم، وعدد من نواب كتلة بدر، حسبما يرى مهتمون بالشأن العراقي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com