مستشرق إسرائيلي: المبادارت الدولية للاعتراف بفلسطين تتجاهل الانقسام الداخلي
مستشرق إسرائيلي: المبادارت الدولية للاعتراف بفلسطين تتجاهل الانقسام الداخليمستشرق إسرائيلي: المبادارت الدولية للاعتراف بفلسطين تتجاهل الانقسام الداخلي

مستشرق إسرائيلي: المبادارت الدولية للاعتراف بفلسطين تتجاهل الانقسام الداخلي

قدر المستشرق الإسرائيلي يهوناتان هاليفي، أن المبادرات الدولية الرامية للاعتراف بدولة فلسطينية بحدود العام 1967، تتجاهل حقيقة الانقسام الفلسطيني الداخلي، وغياب قيادة فلسطينية يمكنها أن تتخذ قرارات ملزمة باسم الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها قرار البدء في تسوية تاريخية مع إسرائيل، تتيح تطبيق حل سياسي قابل للاستمرار.

وزعم هاليفي في مقالته التي نشرها، الأربعاء، بالموقع الإلكتروني لـ"مركز القدس للشؤون العامة" أن السلطة الفلسطينية التي تسمي نفسها "دولة فلسطين المحتلة"، تدفع المجتمع الدولي للاعتراف بدولة بحدود 67، أي جميع أراضي الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.

وتابع أن المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام، والتي نالت تأييد السلطة الفلسطينية، ترنو إلى تحريك الدول ذات العضوية الدائمة بمجلس الأمن للمصادقة على مشروع قرار ملزم، بشأن انسحاب إسرائيل الكامل إلى حدود ما قبل يونيو 1967، تمهيدا لإعلان دولة فلسطينية بشكل رسمي.

ويشير المستشرق الإسرائيلي إلى أن السلطة الفلسطينية تشجع على حل الدولتين من أجل تسوية النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني، لكن العقبة الجوهرية تكمن في تطبيق هذا الحل، لأن الحديث سيجري وقتها عن دولتين فلسطينيتين، واحدة بقيادة فتح، ومنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والثانية في قطاع غزة بقيادة حماس، التي يقف على رأسها إسماعيل هنية، وخالد مشعل.

ولفت هاليفي إلى كون خضوع قطاع غزة للسلطة الفلسطينية على الورق فقط، وأن الحديث يجري عن سلطتين قائمتين كل منهما منفصلة عن الأخرى، وتعادي بعضها البعض، كما أن كلا منهما تسعى إلى السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها السلطة الأخرى.

وسرد المستشرق الإسرائيلي تاريخ العداء بين حماس وفتح، والاتهامات المتبادلة بين الجانبين، وكيف أن حماس ترى في فتح شريكا في الحصار على غزة، وتتهم السلطة الفلسطينية بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي. وفي المقابل تتهم فتح حركة حماس بتعمد عزل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وأن محاولاتها إقامة ميناء بحري قبالة غزة تحت إشراف إسرائيلي كامل، ومعارضتها نقل الإشراف على معبر رفح للسلطة الفلسطينية، يدل على نواياها لفصل القطاع عن القضية الفلسطينية.

ويختتم المستشرق الإسرائيلي مقالته بالقول، إن الحديث يجري عن رأسين لجسد فلسطيني واحد، يسعى كل منها لالتهام الآخر، دون وجود أي أسس يمكن البناء عليها لتحقيق مصالحة حقيقية، في حين أن السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس (أبو مازن) غير قادرة على حسم السيطرة على القطاع.

ومضى قائلا إن المبادرات الدولية التي تسعى للاعتراف بدولة فلسطين، على حدود العام 1967، تتغاضى عن هذا الانقسام الداخلي، وتتناسى أنه قسم القضية الفلسطينية إلى قسمين، وأن الحديث عن دولتين ربما لم يعد واقعيا، بقدر ما قد يجري الحديث عن ثلاث دول، إحداها إسرائيل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com