اجتماع طارئ في جنيف لإنقاذ هدنة سوريا
اجتماع طارئ في جنيف لإنقاذ هدنة سوريااجتماع طارئ في جنيف لإنقاذ هدنة سوريا

اجتماع طارئ في جنيف لإنقاذ هدنة سوريا

دعت فرنسا إلى اجتماع فوري لقوة المهام الخاصة بسوريا مساء اليوم في جنيف، لبحث انتهاكات وقف العمليات القتالية. فيما اعتبر أمين عام الأمم المتحدة بان جي مون، أن "وقف إطلاق النار في سوريا متماسك إلى حد كبير رغم بعض الحوادث".

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو، اليوم الاثنين، إنه تلقى معلومات عن هجمات استهدفت مناطق تسيطر عليها المعارضة المعتدلة في سوريا، مضيفا "كل هذا يحتاج إلى تحقق. لذلك طلبت فرنسا أن تجتمع قوة العمل المكلفة بالإشراف على وقف الأعمال القتالية دون تأخير."

ومن المفترض أن تراقب المجموعة الدولية لدعم سوريا، التي تقودها الولايات المتحدة وروسيا الالتزام بالاتفاق، وتتصرف سريعا لوقف أي تجدد لإطلاق النار، على أن تلجأ إلى استخدام القوة كملاذ أخير.

وإلى ذلك، قال دبلوماسي غربي في جنيف "نحتاج إلى الحصول على تفسير من الروس عن الضربات التي حدثت أمس الأحد."

ونقلت عنه رويترز، "كنا نتوقع دوما ألا يكون وقف العمليات القتالية كاملا"، وأضاف "الكل يعرف أنه ستقع حوادث. المجموعة الدولية لدعم سوريا ستناقشها اليوم. ووجهة نظرها هي التي تهم."

إلغاء الهدنة

وفي هذه الأثناء، اعتبرت المعارضة السورية اليوم الاثنين، أن الوقف الهش للعمليات القتالية، الذي بدأ يوم السبت أصبح يواجه "إلغاء كاملا" بسبب هجمات من جانت القوات الحكومية.

وقال أسعد الزعبي، رئيس وفد التفاوض التابع للهيئة العليا السورية للتفاوض، إن الهدنة التي بدأت في وقت مبكر يوم السبت "انهارت قبل أن تبدأ." وتابع "نحن لسنا أمام خرق للهدنة...نحن أمام إلغاء كامل للهدنة."

ونقلت قناة العربية الحدث، عن الزعبي أن المعارضة لديها عدة بدائل لحماية الشعب السوري، إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من ذلك. قائلا "أنا أعتقد أن المجتمع الدولي فشل تماما في كل الاختبارات.. عليه أن يتخذ إجراءات عملية حقيقية حيال هذا النظام"، لكنه لم يسهب.

وأضاف المعارض السوري، "لا تبدو أية مؤشرات لتهيئة بيئة لمحادثات السلام، التي قالت الأمم المتحدة إنها تعتزم استئنافها في السابع من مارس آذار".

ويقول مراقبون، إنه منذ بدأ سريان وقف القتال، قصفت الطائرات الروسية والسورية مناطق في العديد من المحافظات الواقعة بغرب البلاد. فيما ذكر مصدر عسكري سوري، أنه ليس بوسع الجيش التعقيب على الانتهاكات.

وقال الإعلام الرسمي السوري، إن مسلحي المعارضة أطلقوا العشرات من قذائف المورتر في محافظة اللاذقية أمس الأحد. ونفى المسلحون في المنطقة هذه التقارير.

اجتمعت مجموعة الدول التي تدعم عملية السلام في سوريا في جنيف اليوم الاثنين وسط شكاوى من تداعي اتفاق جديد لوقف العمليات القتالية سريعا بينما طلبت فرنسا معلومات عن تقارير أفادت باستمرار الهجمات على مواقع مقاتلي المعارضة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن اتفاق وقف العمليات القتالية صامد في المجمل لكن المجموعة المعنية بدعم عملية السلام التي تجتمع للمرة الأولى منذ بدء سريان الاتفاق في وقت مبكر يوم السبت تحاول أن تضمن ألا تنتشر اشتباكات جديدة.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو اليوم الاثنين للصحفيين بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف "تلقينا مؤشرات على أن هجمات بعضها جوية استمرت ضد مناطق تسيطر عليها المعارضة المعتدلة."

وأضاف "كل هذا يحتاج إلى تحقق. لذلك طلبت فرنسا أن تجتمع قوة العمل المكلفة بالإشراف على وقف الأعمال القتالية دون تأخير."

وقال متحدث باسم الهيئة العليا للتفاوض المدعومة من السعودية إن الحكومة السورية انتهكت الاتفاق 15 مرة في اليوم الأول وإنه حدثت انتهاكات أخرى من جانب روسيا وحزب الله اللبناني حليفي الرئيس السوري بشار الأسد.

ومن المفترض أن تراقب المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تقودها الولايات المتحدة وروسيا الالتزام بالاتفاق وتتصرف سريعا لوقف أي تجدد لإطلاق النار على أن تلجأ إلى استخدام القوة كملاذ أخير.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا إنه ستجري مناقشة الانتهاكات لكنه أحجم عن التعليق على تقارير عن هجمات بالغازات السامة.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن أليكسي بورودافكين سفير روسيا في جنيف قوله إن اجتماع قوة المهام كان مخططا له مسبقا وأضاف "جيشا روسيا والولايات المتحدة على اتصال مستمر وعقدا اجتماعات بالفعل مطلع الأسبوع."

وقال المتحدث باسم الهيئة سليم المسلط إنه لم يتضح بعد كيف من المفترض أن يعمل النظام.

وقال أسعد الزعبي رئيس وفد التفاوض التابع للهيئة العليا للتفاوض إن الهدنة التي بدأت السبت "انهارت قبل أن تبدأ."

وقال لتلفزيون العربية الحدث إن الوقف الهش للعمليات القتالية أصبح يواجه "إلغاء كاملا" بسبب هجمات القوات الحكومية.

وتابع الزعبي للعربية الحدث أن المعارضة لديها عدة بدائل لحماية الشعب السوري إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من ذلك لكنه لم يسهب.

وقال دبلوماسي غربي إن دي ميستورا يقول إن عدد الضربات الجوية انخفض من 100 إلى نحو ما بين 6 و8 في اليوم وبالتالي كان لابد من أن تكون هناك رؤية للموقف.

وأضاف الدبلوماسي "نحتاج إلى الحصول على تفسير من الروس عن الضربات التي حدثت يوم الأحد."

وقال سفير غربي في جنيف إن "الحوادث" متوقعة دائما "لكن المجموعة الدولية لدعم سوريا ستبحث الأمر اليوم. رؤيتها هي التي تهم."

وبدأ في مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، الاجتماع العاجل لمجموعة العمل لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، المنبثقة عن مجموعة الدعم الدولي لسوريا، بهدف مناقشة الانتهاكات الحاصلة، لاتفاق وقف "الأعمال العدائية".

وأوضح مصدر في المكتب الإعلامي للمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، لمراسل الأناضول، أنّ الاجتماع العاجل، جاء بناءً على طلب وزير الخارجية الفرنسي، "جان مارك أيرو"، الذي أكّد تعرض مواقع المعارضة المعتدلة للقصف الجوي، رغم بدء سريان اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا.

وأفاد المصدر أنّ الاجتماع المغلق، سيبحث صحة الأنباء الواردة حول حدوث انتهاكات لاتفاق وقف الأعمال العدائية.

هذا وقالت مصادر محلية سورية، إنّ قوات النظام السوري ومقاتلات روسية انتهكت اتفاق وقف الأعمال العدائية 35 مرة، في اليوم الثاني من بدء العمل بالاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 27 شباط/ فبراير الجاري.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com