تونس تفتح أبوابها أمام تدريب قوات ليبية على أراضيها
تونس تفتح أبوابها أمام تدريب قوات ليبية على أراضيهاتونس تفتح أبوابها أمام تدريب قوات ليبية على أراضيها

تونس تفتح أبوابها أمام تدريب قوات ليبية على أراضيها

أعلن وزير الخارجية التونسي، خميس جهيناوي، الثلاثاء، أن بلاده "لا ترفض" تدريب قوات ليبية على أراضيها.

جاء ذلك بعد يوم من تصريح صحافي لوزيرة الدفاع الألمانية أورسلافون درليين، حذرت فيه من أن "إرهاب داعش يهدد كل شمال أفريقيا، وأن إقامة معسكر للتدريب في تونس سيساعد في الاستقرار الإقليمي".

وأضافت أنه "في حال نجحت ليبيا يوماً في تشكيل حكومة وحدة وطنية، فسيكون بإمكان قواتها الأمنية أيضاً أن تحظى بتدريبات في تونس".

وقال جهيناوي، في تصريح إذاعي، "هذه الفكرة غير مرفوضة من الجانب التونسي، في حال ستُمكن الليبيين من السيطرة على طرابلس وتحريرها من الإرهاب"، على حد وصفه.

وأضاف أن "مفاوضات تجرى حالياً مع بعض الدول الأجنبية لتدريب قوات أمنية ليبية في تونس"، لكنه أشار إلى أن "هذا الموضوع ما يزال في طور الفكرة، حيث أنه يحتاج إلى إطار قانوني، كما أن تونس ما تزال بصدد دراسة الموضوع".

وبخصوص الغارة الأمريكية في صبراتة، والتي أسفرت عن مقتل 50 شخصاً، أكد الجهيناوي أن تونس "لم تكن على علم بهذه الغارة"، معتبراً أنها "تهم الأمريكيين وحدهم".

وأشار إلى أن "هذه الغارة تأتي في إطار العمليات التي تنفذها الولايات المتحدة الأمريكية لمحاربة الإرهاب في العالم"، لافتاً إلى "عدم توفر معلومات دقيقة حول هويات التونسيين القتلى في الغارة الأمريكية".

واستهدفت طائرات أمريكية، الجمعة الماضية، منزلاً في مدينة صبراتة الليبية، قالت واشنطن إنه "معسكر لتدريب الإرهابيين"، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى جميعهم تقريباً من التونسيين، باستثناء مواطنين صربيين تم اختطافهما في وقت سابق.

تنسيق مع الجزائر

وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية التونسي، تطابق موقف بلده مع  الجزائر حيال الأزمة في ليبيا "بكل تفصيلاتها"، مشيراً إلى أن جولته الأخيرة إلى الجزائر "كانت بغرض بناء تصور شامل ضمن سياق التحرك لمواجهة المستجدات التي تخيم على المنطقة في ضوء مساعي التدخل العسكري الغربي في ليبيا".

وقال الجهيناوي إن "قيادتي البلدين تتبادلان الأفكار والآراء بشكل متواصل حول ما يجري في ليبيا، حيث الاتفاق القائم يقضي بالدفع إلى اتجاه الحل السلمي والحوار بين مختلف الأطراف لاستبعاد الحل العسكري الذي لا يجدي نفعاً".

وأضاف أن "تونس والجزائر تعملان بكل جهدهما بهدف التوصل إلى حل سياسي ومساعدة الأطراف الليبية على حل أزمتها".

وشدد على أن "تونس والجزائر تحرصان على مساعدة حكومة الوفاق الليبية على استلام الحكم في طرابلس ومباشرة مهامها حتى تعالج بنفسها المسائل التي تهم ليبيا بما في ذلك مسألة الإرهاب والمحافظة على وحدة البلد"، محذراً من "أي تدخل عسكري عشوائي ليس من شأنه إلا تعطيل الحل السياسي".

ولفت إلى أن "بلاده تعتزم استضافة اجتماع لدول جوار ليبيا خلال الفترة القريبة القادمة، لوضع تصورات للتعاطي مع الأزمة الليبية والنظر في طرق وكيفية مساعدة حكومة الوفاق الوطني على فرض الأمن والاستقرار في ليبيا، حيث سيتم التباحث حول جميع سيناريوهات الأزمة، مع تحديد مواقف هذه الأطراف من احتمالات التدخل العسكري في هذا البلد".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com