إسرائيل: مقاتلو حزب الله في سوريا 7 آلاف
إسرائيل: مقاتلو حزب الله في سوريا 7 آلافإسرائيل: مقاتلو حزب الله في سوريا 7 آلاف

إسرائيل: مقاتلو حزب الله في سوريا 7 آلاف

تعتقد أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، طبقا لأحدث التقديرات التي وضعتها بشأن سوريا، وسربت أجزاء منها لوسائل الإعلام العبرية، أن عدد مقاتلي حزب الله اللبناني على الأراضي السورية، وصل في الأسابيع الأخيرة إلى سبعة آلاف مقاتل، وأن هذه القوات تلعب دورا كبيرا في تحويل دفة الحرب السورية لصالح نظام بشار الأسد.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى نجاح ما وصفته بـ "المحور الشيعي" في استعادة السيطرة على 70% إلى 80% من مساحة محافظة حلب شمال البلاد، أكبر المحافظات السورية من حيث عدد السكان، والتي تعدّ واحدة من بؤر الحرب الرئيسة في سوريا، وتقول، إن هناك نزعة مماثلة رصدت في المناطق الجنوبية السورية، ولا سيما في درعا التي انطلقت منها الثورة السورية في آذار/ مارس 2011.

ونقلت وسائل الإعلام العبرية جانبا من التقديرات المشار إليها، وقالت، إن ثمة اعتقادا بأن التطورات الخاصة بمحافظة حلب هي أكثر جذبا للانتباه، لأنها من المحتمل أن تحسم تلك الحرب لصالح النظام السوري، إذ إن نجاحه في استعادتها بالكامل، يعني أنه سيمضي في طريقه للسيطرة على مدن كبرى رئيسة، على غرار اللاذقية وطرطوس وحمص، فضلا عن سعيه للسيطرة على درعا جنوبا.

ونوهت أن النظام السوري حقق حتى الآن إنجازات في غاية الأهمية، من بينها احتلال مدينة "الشيخ مسكين" في ريف درعا، كما سيطر على مدن مهمة على الطريق الرئيسة الرابطة بين درعا ودمشق، بهدف عزل المنطقة التي شهدت اندلاع الثورة ضده، وفصلها عن خطوط الإمداد من ناحية حدود الأردن.

وتابعت أن التقديرات الأخيرة ترجح وصول عدد مقاتلي حزب الله في سوريا إلى قرابة سبعة آلاف مقاتل،  يأخذون على عاتقهم تنفيذ مهام مشتركة، بالتعاون مع القوات الروسية التي توفر الغطاء الجوي، ومع المستشارين الإيرانيين، مستبعدة أن تكون القيادة الميدانية في يد المنظمة اللبنانية أو المستشارين الإيرانيين أو القوات الروسية، ولكن العمليات تنفذ بعد مشاورات مشتركة بين جميع هذه القوى، وعلى رأسها القوات النظامية، طبقا لطبيعة الميدان.

وتفيد التقديرات أن قوات حزب الله هي العنصر المشترك في أي منطقة أو بلدة سورية تشهد قتالا بين عناصر سُنية وأخرى شيعية، وأن وجودها أساسي، بمعنى أنها تأخذ على عاتقها تحقيق الحسم في أي معركة ضد الكيانات المعارضة لنظام الأسد، وليس مجرد دعم جيش النظام، وبالتالي من المحتمل أن تنتقل القيادة في حالات محددة للحزب، وأن يسير المعارك طبقا للتكتيكات الخاصة به.

وينتشر مقاتلو حزب الله في شمال وجنوب سوريا، بما في ذلك هضبة الجولان، ومن الملاحظ أن الغارات الروسية تُشن في أحيان كثيرة في مناطق يوجد بها مقاتلون لحزب الله على الأرض؛ ما يرجح أنهم يوجهون تلك المقاتلات لأهدافها، ويوفرون معلومات استخباراتية على الأرض تسهم في دقة الضربات التي تشنها القوات الروسية الجوية.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com