أطباء من غزة يُحققون إنجازات طبية رغم الحصار (صور)

في محاولة منهم لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، يستمر الأطباء في القطاع بتطويرعملهم الطبي، عبر البحث عن إمكانيات علاج المرضى، لاسيما الذين يُعانون من أمراض خطيرة، حال الحصار دون تمكنهم من علاجها في الخارج، إضافة لعلاج حالات تعاني من أمراض نادرة  لا يتوفر لها علاج في الدول العربية، وأخيراً إدخال أجهزة طبية حديثة تستخدم في دول العالم الأول ولا تتوفر في الدول المجاورة.

ومن هذه الحالات النادرة، حالة السيدة الغزية معينة أبو وردة البالغة من العمر 45 عاماً، والتي تعاني من ورم دماغي خلف العين، وقد نجح الطبيب بسام أبو وردة أخصائي جراحة المخ والأعصاب، بمشاركة فريق طبي في استئصاله، وكان يبلغ حجمه5سم/5.5  سم، وكان محاطاً بالأوعية الدموية للعين وهي من المناطق الشديدة الحساسية، لتتماثل أبو وردة للشفاء التام وتعيش حياتها الآن طبيعية دون شعورها بأي ألم.

أما الطبيب وائل الحساينة أخصائي طب وزراعة الأسنان باستخدام الليزر، فتمكن من إدخال جهاز متطور إلى غزة، ويتم من خلاله تصنيع "غاز الضحك"، حيث يُبين أن الاسم العلمي للغاز هو "النيترور أوكايسد" وهو عبارة عن خليط من الأكسجين والنيتروجين، موضحاً أن المزج يكون بنسبة الأكسيد إلى النيرتوسايد 70 – 30 % .

وجاء استخدام غاز الضحك لتهدئة المرضى أثناء خضوعهم لجلسات علاج الأسنان، لاسيما الأطفال الذين لا يتحملون الألم، ويتابع الحساينة أن الغاز يبدأ مفعوله بعد 20 ثانية من استنشاق المريض له ويُشعره بالاسترخاء التام.

وعن الأعراض الجانبية التي يسببها الغاز أكد أنه آمن ولا يؤثر على القلب أو الرئتين أو الكلى، موضحا أنه بعد الانتهاء من العملية يتم التخلص منه بعد 3 دقائق ويعود المريض لحالته الطبيعية.

وفي حالة نادرة؛ ولا يوجد لها علاج بالدول المجاورة، استطاعت السيدة أماني عزارة بعد سنوات طويلة أن تُنجب طفلتها ملكْ سليمة عقلياً، وذلك على يد أطباء من غزة، وصفتهم بالأمهر على مستوى العالم، بعد أن كانت تجنب أطفالاً يعانون من قدرات عقلية متدهورة ومصابين بالصم والبكم، بسبب مرض وراثي نادر، تعاني منه العائلة واسمه سانفيليبو Sanfilippo Disease .

وفي إنجاز طبي آخر يُخصص فريق طبي برئاسة أخصائي قسطرة القلب محمد حبيب يوماً في الأسبوع لإجراء عمليات القسطرة القلبية العلاجية للأطفال في مجمع الشفاء الطبي، وذلك بعدما كانوا يعتمدون على الفرق الطبية الوافدة من الخارج.

ويبين حبيب أنهم نجحوا في علاج عشرات الحالات للأطفال حيث تمكنوا من إغلاق الثقوب بين حواجز القلب وتوسيع للصمام الرئوي للأطفال من ذوي التشوهات الخلقية.

ونجح الفريق الطبي في إدخال خدمة إجراء القسطرة القلبية العلاجية، بعد حدوث الجلطة القلبية مباشرة، ليخرج المريض من المستشفى خلال 24 ساعة بعدما كان في السابق يخضع للمراقبة الطبية في المستشفى لمدة أسبوع.