دول جوار ليبيا تستعد لأي ضربات غربية محتملة
دول جوار ليبيا تستعد لأي ضربات غربية محتملةدول جوار ليبيا تستعد لأي ضربات غربية محتملة

دول جوار ليبيا تستعد لأي ضربات غربية محتملة

تستعد الدول المجاورة لليبيا من جديد لتدخل غربي محتمل فيها، مشددة من إجراءات الأمن على الحدود ومرسلة تحذيرات دبلوماسية من عواقب اتخاذ أي فعل متسرع ضد تنظيم داعش قد يدفع بالآلاف إلى الهرب.

وبالنسبة لتونس ومصر والجزائر فالمشاركة في الحدود مع ليبيا تمثل تحد أمني بالفعل، بعد أن انزلقت البلاد إلى حرب بين الفصائل المتنافسة بما سمح بصعود داعش بعد خمس سنوات من مساعدة ضربات شنها حلف شمال الأطلسي في هزيمة معمر القذافي.

وما زال الشكل المحدد للتدخل الغربي المحتمل محل نقاش. لكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمر المستشارين الأمنيين بالنظر إلى سبل وقف داعش، ويقول مسؤولون أمريكيون إن الضربات الجوية وقوات العمليات الخاصة من بين البدائل المطروحة.

وقالت وزيرة الدفاع الإيطالية، إن الغرب لا يمكنه تحمل نتائج أن يأتي الربيع ويمر دون تدخل على الرغم من أن أغلب المسؤولين يقولون إنهم يحثون على تشكيل حكومة وحدة ليبية أولا كي تطالب بالمساعدة على الأرض.

وقال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي "الدول التي تعتزم التدخل العسكري في ليبيا يتعين عليها أن تفكر جيدا في مصالح جيران ليبيا وعلى رأسهم تونس."

ويسافر رئيس البرلمان التونسي إلى بروكسل هذا الأسبوع للإعراب عن قلق بلاده لنظرائه في البرلمان الأوروبي من التدخل العسكري الغربي.

ويقول مسؤولون غربيون ودبلوماسيون،  إن التدخل بضربات جوية وبعمليات قوات خاصة محتمل، بالإضافة إلى خطة تقودها إيطاليا "للاستقرار الأمني" تشمل التدريب والمشورة.

ويصر مسؤولون أمريكيون وأوروبيون على أن الليبيين عليهم أن يطلبوا المساعدة من خلال حكومة موحدة، لكنهم يقولون أيضا إنهم قد يشنون عملا أحادي الجانب إذا اقتضت الضرورة.

وغادر أكثر من 3000 تونسي للانضمام للقتال في صفوف داعش وجماعات مسلحة أخرى في العراق وسوريا، لكن مصادر أمنية تونسية تقول إنها تعتقد أن كثيرا منهم يعودون إلى ليبيا.

وعلى طول الحدود مع ليبيا أقامت السلطات التونسية جدارا عازلا بطول 200 كيلومتر. ويقول مسؤولون إن المستشفيات في قفصة ومدنين وتطاوين وقابس مستعدة لاستقبال مصابين وإن السلطات خزنت إمدادات إضافية.

ومن جانبها حثت مصر المجتمع الدولي لفترة طويلة على المساعدة في محاربة المتشددين الإسلاميين في ليبيا. لكن القاهرة بدت أيضا حذرة حيال شن تدخل عسكري غربي شامل.

وعلى مدى الثمانية عشر شهرا المنصرمة عززت مصر من تأمين الحدود والمراقبة الجوية وشنت أيضا بنفسها ضربات جوية ضد مسلحي داعش.

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري "هذه عملية يجب أن تكون بقيادة ليبية... أعتقد أننا جميعا ندرك أن هذه مسألة يجب أن يتعامل معها الليبيون في المقام الأول" وأضاف "نأمل في أن الحكومة الليبية والجيش الليبي... سيقترحان أمرا سيؤدي لاستبعاد احتمالات التدخل."

وبتاريخها الدموي من الحرب مع المسلحين الإسلاميين في التسعينيات، فالجزائر شريك أساسي في الحملة الغربية ضد المتشددين الإسلاميين في منطقة الساحل لكنها حريصة أيضا على الإبقاء على سياسة عدم التدخل التقليدية لديها.

واعتقلت القوات الجزائرية الشهر الماضي سبعة مسلحين ليبيين قرب الحدود على مقربة من أميناس، كما يوقف الجيش بشكل متكرر تهريب الأسلحة من ليبيا، كما أوقفت الجزائر الشهر الماضي الرحلات إلى ليبيا بسبب مخاوف أمنية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com