إسرائيل .. 3 خطوط حمراء تفسر تكرار الغارات على سوريا
إسرائيل .. 3 خطوط حمراء تفسر تكرار الغارات على سورياإسرائيل .. 3 خطوط حمراء تفسر تكرار الغارات على سوريا

إسرائيل .. 3 خطوط حمراء تفسر تكرار الغارات على سوريا

يرجح محللون عسكريون في دولة الاحتلال الإسرائيلي، أن الغارات الإسرائيلية على سوريا الليلة الماضية، جاءت في الغالب لأن "أحد أطراف المعادلة السورية تجاوز الخطوط الحمراء التي حددتها إسرائيل".

واستهدفت الغارات، موقعا تابعا للجيش السوري جنوبي العاصمة دمشق مساء الأربعاء قرب الطريق المؤدية إلى درعا، بناء على تقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان، التي نسبتها لسلاح الجو الإسرائيلي.

ووصف المحللون التقارير التي تصدر عن المرصد السوري بأنها تحظى في الغالب بمصداقية، وأسهبوا في التدليل على تلك المصداقية، ما يعني ميلهم للإعتراف بضلوع سلاح الجو الإسرائيلي بتنفيذ هذه الغارات، ومن ثم بنوا تحليلاتهم على هذا الأساس.

ثلاثة خطوط حمراء

وتبنى "رون بن يشاي" محلل الشؤون العسكرية بصحيفة "يديعوت أحرونوت" هذا الرأي، وأشار في تحليله الذي نشره الموقع الإلكتروني للصحيفة اليوم الخميس، إلى أن لدى تل أبيب سياسات ثابتة فيما يتعلق بالجبهة الشمالية، وأن ثمة ثلاثة خطوط حمراء واضحة، أولها أنها لن تسمح بالمساس بالأراضي الواقعة تحت سيادتها، وثانيها أنها لن تسمح بنقل أسلحة تحدث خللا في توازن القوى الإستراتيجي مع حزب الله والجيش السوري، وثالثها أنها لن تسمج بتهريب أسلحة كيميائية إلى حزب الله في لبنان.

ولفت المحلل الإسرائيلي إلى أن الغارات التي شُنت أمس، لم تكن بالتأكيد ردا على تجاوز الخط الأحمر الأول، أي الخاص بالمساس بالأراضي الواقعة تحت السيادة الإسرائيلية، كما أن تدمير غالبية السلاح الكيميائي السوري يدل على أن الحديث لا يجري أيضا عن تجاوز الخط الأحمر الثالث، وبالتالي يرجح أن الغارات استهدفت منع وصول شحنات أسلحة إستراتيجية كانت ستصل من سوريا أو إيران إلى "حزب الله" في لبنان، أي تجاوز الخط الأحمر الثاني.

مستودعات الأمونيا في حيفا

وزعم المحلل الإسرائيلي أن السنوات الأخيرة شهدت محاولات سورية وإيرانية لنقل أسلحة متقدمة، إلى "حزب الله"، تنقسم إلى فئتين، الأولى تخص الصواريخ أرض – أرض دقيقة التوجيه، والتي لديها القدرة على حمل رؤوس حربية تزن مئات الكيلوغرامات من مادة (TNT)، منوها الى أن تلك الصواريخ مخصصة لضرب أهداف إستراتيجية إسرائيلية، وواضعا بين قوسين جملة: "مستودعات الأمونيا في خليج حيفا على سبيل المثال".

وتابع ان الفئة الثانية من الصواريخ التي حاولت إيران وسوريا تسليمها لـ"حزب الله" في السنوات الأخيرة، تتعلق بصواريخ هدفها تحجيم قدارت سلاح الجو الإسرائيلي وقدرته على تنفيذ طلعاته الجوية بشكل روتيني، أي أن الحديث يجري عن صواريخ أرض – جو متطورة، قادرة على إسقاط المقاتلات الإسرائيلية، مثلما أفادت أحدث التقارير الصادرة عن الجيش الإسرائيلي، والتي أكدت أن لدى "حزب الله" صواريخ من هذا النوع بالفعل.

أهداف بعيدة المدى

ومضى "بن يشاي" قائلا إن تدمير الصواريخ المُشار إليها قبل وصولها إلى المنظمة اللبنانية، يحمل أهدافا بعيدة المدى، ويحمي أرواح الآلاف من الإسرائيليين حال اندلعت حرب جديدة مع "حزب الله"، حيث أن التغاضي عن وصول هذه الصواريخ سينعكس بعد ذلك على الثمن الذي يدفعه الجيش والمجتمع الإسرائيلي.

صواريخ روسية الصنع

ونوه الى أن سلاح الجو الإسرائيلي لن يقبل بوصول أسلحة مضادة للطائرت إلى "حزب الله" أيا كانت العوائق والمستجدات في سوريا، وأن التنسيق القائم بينه وبين القوات الروسية هناك، لا ينفي حقيقة أن المنظمة اللبنانية تتزود بصواريخ روسية الصنع، من تلك التي لا يتردد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منحها للجيش السوري، ويصل بعضها في النهاية إلى "حزب الله" في لبنان، ومن تلك النظم الصوارخية من طراز (SA17) أو (SA22)، التي يمكنها إسقاط المقاتلات على إرتفاعات مختلفة، وفي مدى كبير للغاية.

ولم يستبعد المحلل العسكري أن تكون الغارات التي شنتها المقاتلات الإسرائيلية يوم الأربعاء قد استهدفت صواريخ مضادة للطائرات روسية الصنع، ومضى في وصف مخاطر هذه الصواريخ على حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي، مشيرا إلى أن المخاوف الأساسية تتعلق بإمكانية أن ينجح السوريون وحزب الله في إخفاء هذه الصواريخ عن أعين الاستخبارات الإسرائيلية، نظرا لسهولة نقلها من مكان لآخر، ما يدفع سلاح الجو الإسرائيلي إلى عدم تفويت الفرصة لتدميرها، حالما توفرت له معلومات إستخباراتية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com