الأمم المتحدة تعتزم إسقاط مساعدات جوا لمناطق محاصرة في سوريا
الأمم المتحدة تعتزم إسقاط مساعدات جوا لمناطق محاصرة في سورياالأمم المتحدة تعتزم إسقاط مساعدات جوا لمناطق محاصرة في سوريا

الأمم المتحدة تعتزم إسقاط مساعدات جوا لمناطق محاصرة في سوريا

قال يان إيجلاند رئيس مجموعة العمل للشؤون الإنسانية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إن المنظمة الدولية تعتزم القيام بأول عمليات إسقاط جوي للمساعدات في سوريا على بلدة دير الزور التي يحاصرها تنظيم داعش في الأيام القادمة.

ولا تتمكن وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة من الوصول بشكل مباشر للمناطق التي تسيطر عليها تنظيم داعش ومن بينها دير الزور والتي يواجه فيها المدنيون نقصا حادا في الغذاء وتدهورا شديدا في الأوضاع المعيشية.

وقال إيجلاند للصحفيين بعد اجتماع المجموعة في جنيف - بعد يوم من وصول قوافل إغاثة من الأمم المتحدة لخمس مناطق تحاصرها الحكومة ومسلحي المعارضة - إن برنامج الأغذية العالمي لديه خطة ملموسة لتنفيذ عملية دير الزور خلال الأيام القادمة.

وأضاف إيجلاند أن برنامج الأغذية العالمي يأمل في تحقيق تقدم في الوصول إلى "المحتاجين داخل دير الزور التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية. لا يمكن القيام بذلك إلا عبر الإسقاط الجوي."

وأضاف "إنها عملية معقدة وستكون الأولى من نوعها من عدة جوانب" دون أن يعطي المزيد من التفاصيل حول العملية الجوية وهي مكلفة أكثر من قوافل المساعدات البرية.

وقال إيجلاند "إما الإنزال الجوي أو لا شيء".

ولم يتسن على الفور الوصول لمسؤول في برنامج الأغذية العالمي للتعقيب على المكان الذي ستنطلق منه الطائرات الحاملة للشحنات أو ما الذي ستحمله.

ودير الزور هي المدينة الرئيسية في المحافظة التي تحمل ذات الاسم وتربط بين العاصمة الفعلية للدولة الإسلامية في مدينة الرقة وبين الأراضي التي سيطر عليها التنظيم في العراق.

وترأس إيجلاند اجتماعا استمر ثلاث ساعات لمجموعة العمل للشؤون الإنسانية لسوريا وقال إن عددا من الدول الأعضاء تعهدوا بدعم محاولة الوصول إلى دير الزور مشيرا إلى "تعاون ممتاز" بين روسيا والولايات المتحدة.

وروسيا هي الحليف الأساسي للحكومة السورية في الحرب الدائرة منذ خمس سنوات بينما يساند الغرب ودول عربية مسلحي المعارضة الذين يقاتلون للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وتقدر الأمم المتحدة أن هناك 486700 شخص في نحو 15 منطقة محاصرة في سوريا و4.6 مليون شخص في مناطق يصعب الوصول إليها. وفي بعض المناطق وردت أنباء عن وقوع وفيات بسبب الجوع وسوء التغذية.

وقال إيجلاند "نأمل أن نتمكن من الوصول إلى المناطق المتبقية خلال الأيام المقبلة" مضيفا أن المجموعة ستجتمع مرة أخرى خلال أسبوع.

وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في بيان "تجويع المدنيين واستخدامه كأسلوب في الحرب أمر غير مقبول. ينبغي أن يضغط المجتمع الدولي وخاصة روسيا التي تتمتع بنفوذ فريد على نظام الأسد لرفع عمليات الحصار والسماح بالوصول الكامل للمساعدات الإنسانية."

وقال إيجلاند إن 114 شاحنة تتبع الأمم المتحدة أوصلت أغذية وإمدادات طبية لثمانين ألف شخص في خمس مناطق محاصرة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أي ما يكفيهم لمدة شهر.

وهذه المناطق هي مضايا والزبداني ومعضمية الشام قرب دمشق التي تقع تحت حصار القوات الحكومية وقريتي الفوعة وكفريا الخاضعتين لحصار جماعات المعارضة المسلحة في محافظة إدلب.

وقال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن القوات الحكومية منعت دخول بعض الأدوية من الإمدادات المتجهة للمعضمية لكنها سمحت بدخول أخرى.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com