أنفاق غزة تعمق مخاوف إسرائيل من أي حرب مقبلة (فيديو)

بثت "كتائب المقاومة الوطنية"، الذراع العسكرية لـ"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، مقطع فيديو، يظهر عددا من عناصرها داخل نفق، يبدوأنه يربط بين قطاع غزة وإسرائيل،ما فتح الباب مجددا لتوجيه النقد من قبل المستوطنين للحكومة الإسرائيلية على عدم قدرتها على منع  ظاهرة الأنفاق.

 ونعت الكتائب عبر هذا الفيديو عناصر "كتائب عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة حماس، والذين قضوا مؤخرا بداخل الأنفاق، ضمن حوادث متكررة مجهولة الأسباب.

 ويظهر الفيديو مدى تشعب هذه الأنفاق، في رسالة موجهة إلى إسرائيل، والتي أبرز إعلامها هذا الفيديو، وحذر من أن قضية الأنفاق الحدودية تزداد تعقيدا، بعد أن تبين أن حركة "حماس" ليست وحدها التي تتبنى هذا التكتيك.

 ولفت موقع "واللا" الإسرائيلي إلى كون هذا الفيديو دليلا على أن المواجهات القادمة في قطاع غزة ستكون أكثر تعقيدا، وأن جهود مكافحة الأنفاق الحدودية منذ صيف عام 2014 وحتى الآن، أي منذ اندلاع عدوان "الجرف الصامد" ضد قطاع غزة، مازالت لم تثمر عن وضع حد لهذا الخطر القادم من القطاع.

 وعرض الموقع الإسرائيلي الفيديو الخاص بـ"كتائب المقاومة الوطنية"، وقال أن "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين هي تنظيم إرهابي يحمل أفكار شيوعية، وكانت قد نفذت العديد من الاعتداءات الكبرى ضد إسرائيل في سنوات السبعينات من القرن الماضي، ولكنها أوقفت نشاطها في العقود الأخيرة، ولم يعد لديها وجود قوي بالقطاع أو بالضفة"، على حد قول الموقع.

 ويزعم جيش الإحتلال الإسرائيلي أنه اكتشف 32 نفقا حدوديا خلال عدوان "الجرف الصامد" الذي شنه ضد القطاع في 8 تموز/ يوليو 2014، وأنه نجح في  تدمير مخارج هذه الأنفاق، فيما بدأت "حماس" فور توقف العمليات العسكرية في إعادة ترميم الأجزاء الواقعة داخل قطاع غزة.

 وتشير تقارير إلى أن تكتيك الأنفاق الهجومية أثبت جدواه خلال "الجرف الصامد"، بعد أن تسبب في مقتل أحد عشر جنديا إسرائيليا، في هجمات كان مصدرها هذه الأنفاق.

وتسبب هذا الواقع في حالة من الصدمة داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وخلافات حادة واتهامات متبادلة بين المستويين السياسي والعسكري.