دقة الساعات السويسرية تعجز عن ضبط مواعيد المفاوضين السوريين
دقة الساعات السويسرية تعجز عن ضبط مواعيد المفاوضين السورييندقة الساعات السويسرية تعجز عن ضبط مواعيد المفاوضين السوريين

دقة الساعات السويسرية تعجز عن ضبط مواعيد المفاوضين السوريين

بينما تسعى الأمم المتحدة للإبقاء على استمرار مفاوضات جنيف، تتضارب تصريحات المفاوضين السوريين لدرجة يصعب معها التفاؤل بأية تسوية قريبة.

وأفاد خبراء يتابعون سير المفاوضات، أن انعدام الثقة بين الجانب الحكومي والمعارضة عميق جدا، مشيرين إلى أن محاولات المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا تنصب حاليا على تضييق هوة الشرخ القائم بين السوريين.

وكان دي ميستورا أقر في حوار ان "درجة الثقة بين الطرفين تقارب الصفر".

ويلاحظ خبراء أن سويسرا، المعروفة بساعاتها المضبوطة والدقيقة، أخفقت في ضبط مواعيد السوريين، فما إن يصدر تصريح من هنا، حتى يظهر تصريح مناقض بعد لحظات، في مشهد "عبثي سوريالي".

ويوضح الخبراء أن مدينة جنيف عرفت باستضافة العديد من المؤتمرات والمفاوضات الهادفة إلى تسويات لبؤر الصراع في العالم، غير أن أيا من تلك المفاوضات لم تشهد لغطا والتباسا مثلما هو الحال بالنسبة للمحادثات السورية.

ويضيف الخبراء أن التناقض لا يقتصر على المشاركين في جنيف، بل تصدر تصريحات متضاربة، كذلك، من عواصم القرار، فما تقوله واشنطن تنسفه موسكو، وما تقترحه أنقرة تعارضه طهران.

وكان المبعوث الأممي أعلن، قبل نحو عشرة أيام، البدء الرسمي للمحادثات السورية في أول محاولة منذ عامين لإنهاء الحرب التي أودت بحياة ربع مليون شخص وتسببت في أزمة لاجئين في المنطقة وفي أوروبا وأعطت نفوذا لتنظيم داعش.

لكن ممثلي كل من المعارضة والحكومة يقولون منذ ذلك الحين إن المحادثات لم تبدأ فعليا في حين استمر القتال على الأرض بلا هوادة.

ويشن الجيش السوري، منذ أيام، هجوما غير مسبوق شمالي حلب، يعد الأكبر منذ بدء الغارات الروسية نهاية سبتمبر.

ووسط هذا الجو المتشائم، أقر دي ميستورا بأن انهيار محادثات جنيف أمر وارد دائما، محذرا من التداعيات الخطيرة لذلك.

وتساءل دبلوماسي غربي بارز "كيف تقبل الدخول في مفاوضات وأنت تحت ضغط عسكري غير مسبوق. روسيا والنظام يريدان إخراج المعارضة من جنيف لتتحمل هي مسؤولية الفشل."

ورغم مطالبة الولايات المتحدة وحليفتها موسكو بوقف القصف خلال المحادثات قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال تصريحات في مسقط، إن بلاده لا تعتزم إنهاء حملتها العسكرية.

ومن المقرر أن يصل رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للتفاوض إلى جنيف اليوم، ويصف مراقبون حجاب، الذي كان رئيسا للحكومة السورية قبل انشقاقه، بأنه شخصية قادرة على توحيد المعارضة المتشرذمة.

وفي ذات السياق، قال بشار الجعفري رئيس وفد الحكومة السورية، الأربعاء، إن مرحلة المحادثات التحضيرية ستستغرق على الأرجح فترة أطول من المتوقع.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com