الرتب والترقيات العسكرية في العراق ألعوبة بيد المليشيات (صور)
الرتب والترقيات العسكرية في العراق ألعوبة بيد المليشيات (صور)الرتب والترقيات العسكرية في العراق ألعوبة بيد المليشيات (صور)

الرتب والترقيات العسكرية في العراق ألعوبة بيد المليشيات (صور)

انتقد سياسيون وعسكريون عراقيون، "تغول" المليشيات الشيعية على الجيش وقوات الأمن، بعد أن ظهر بعض قادتها ورجال دين تابعين لها، في صور، وهم يقلدون ضباطاً في الجيش ووزارة الداخلية، رتباً عسكرية.

وانتشرت مجموعة من الصور على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية، أخيراً، تظهر قادة ورجال دين في المليشيات الشيعية يقدلون ضباطاً رتباً عسكرية، بعضها بدرجة لواء في الشرطة، وقادة أمن في بعض المحافظات.

وذكر العقيد غالب العطية، المتحدث باسم شرطة ديالى، التي تسيطر عليها المليشيات الشيعية، في تصريح صحافي، أن هادي العامري أمين عام مليشيا بدر الخاضعة للحرس الثوري الإيراني، والفريق الركن مزهر العزاوي قائد عمليات دجلة، "رفعا رتبة قائد شرطة ديالى، قاسم السعدي، إلى رتبة لواء ركن في الداخلية، لدوره الكبير في تعزيز الاستقرار والأمن في المحافظة"، على حد تعبيره.

من جانبه، قال العميد الركن في الجيش فتاح نسيم العبود، لشبكة إرم الإخبارية، إن "رجال دين بدأوا يقلدون الرتب العسكرية في الحسينيات والمساجد"، مؤكداً أن "هؤلاء الضباط لا يحملون أي خبرة عسكرية ولم ينتموا يوماً للكليات العسكرية ولا يميزهم غير الولاء للمليشيات وبعضهم من الأطفال برتب مقدم وعقيد والبعض الآخر من الفتيات اللواتي لا يعرف طبيعة علاقتهن بزعماء المليشيات".

ويضيف العبود أن "الوزارات الأمنية مضطرة في أحيان كثيرة للتسليم بترقية هؤلاء ودمجهم بالجيش إذعاناً لسلطة المليشيات المتنفذة".

ويؤكد مراقبون ونشطاء إن "ترقية الضباط يتم بعضها بضغط من قادة المليشيات الشيعية، كون هؤلاء الضباط يتعاونون مع المليشيات ويسكتون عن تجاوزاتها، بل في أحيان كثيرة يهرّبون معتقلي المليشيات من معتقلات الداخلية العراقية".

من جانبه، يشدد الكاتب السياسي، حسين العزاوي، على أن "ترقية أي ضابط في الجيش أو الداخلية، يجب أن تتم عن طريق مرسوم جمهوري ووفق ضوابط يدخل فيها سلم الرواتب والاستحقاقات اللاحقة لهذه الرتبة في التقاعد والامتيازات، ومن يقلد يجب أن يكون رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء بعد إعلان المرسوم، مع ضرورة توضيح سبب الترقية، خاصة أصحاب الرتب العالية".

وفي سياق متصل، أشارت مصادر محلية إلى أن رتباً عسكرية "غريبة" بدأت بالظهور منذ تأسس ما يعرف بالحشد الشعبي، منها رتبة "يا حسين"، إضافة إلى رموز مذهبية أخرى يحملها عناصر المليشيات، ممن يوصفون محلياً بـ"الخط الأحمر، لارتباطهم بزعامات المليشيات الشيعية الموالية لإيران".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com