أمريكا قلقة من تطورات الحدود الأردنية السورية
أمريكا قلقة من تطورات الحدود الأردنية السوريةأمريكا قلقة من تطورات الحدود الأردنية السورية

أمريكا قلقة من تطورات الحدود الأردنية السورية

أعربت السفيرة الأمريكية في عمان، أليس ويلز، عن قلق بلادها والأردن جراء التطورات الحاصلة على الحدود مع سوريا، فيما قال الاتحاد الأوروبي، إن الأردن هو الحليف الإستراتيجي غير القابل للاستغناء عنه أو تغييره.

حديث الدبلوماسيين الغربيين عن الأردن يأتي في ظل تزايد الضغوط الدولية على العاصمة عمان لاستقبال لاجئين سوريين عالقين على الحدود يقدر عددهم بـ 16 ألف لاجئ.

السفيرة الأمريكية في عمان أليس ويلز، التي تعتبر من أكثر الدبلوماسيين الغربيين إثارة للجدل عند الأردنيين، قالت في لقاء صحفي إن "المنطقة الجنوبية في سوريا، وتحديداً حول الشيخ مسكين، تتعرض لقصف روسي واستهداف من قبل الجيش السوري بالبراميل المتفجرة، وهذا أمر مقلق للأردن".

وقالت السفيرة ويلز: "لقد زرنا الحاجز الحدودي، ورأينا العديد من اللاجئين الذين هربوا جراء القصف الروسي والسوري للمنطقة"، مبينة أن "الدور الروسي حتى اللحظة، في هذه المنطقة، لا يؤدي إلى الاستقرار فيها".

وقالت إن "الأردن عليه دور كبير يلعبه، وهو قادر أن يكون جسراً بين موسكو وواشنطن، لإقناع روسيا بأن عليها استهداف داعش وليس المعارضة المعتدلة".

وأكدت ويلز، أن "الأردن هو الحليف الأقرب للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة"، مرجحة أن يصل حجم المساعدات الأمريكية للأردن خلال العام الحالي إلى نحو 1.6 مليار دولار.

وبينت أن الكونغرس الأمريكي خصص في موازنته للعام الحالي، مبلغ 1.275 مليار دولار لدعم الاقتصاد الأردني، من بينها 100 مليون دولار إضافية، مشيرة إلى المساعدات العسكرية المقدمة متعددة الأشكال، من بينها تدريب مئات من جنود الجيش الأردني، وتقديم ثماني طائرات من طراز Black Hoks، لتسهيل المساعدة والاستجابة السريعة، إضافة إلى استكمال المشاريع التي تعزز أمن الحدود.

وحول إمكانية تغير إستراتيجية واشنطن تجاه الشرق الأوسط بعد الاتفاق النووي مع إيران، قالت السفيرة إن الاتفاق "قطع الطريق على طهران لصنع قنبلة نووية، وأصبح الشرق الأوسط وأمريكا والعالم أكثر أمناً"، لكنها بينت أن "العديد من الملفات ما تزال عالقة بين واشنطن وطهران، ولم يحل منها سوى الملف النووي".

من جهته، جدد الاتحاد الأوروبي موقفه الداعم للأردن في كافة المجالات، خاصة في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها المنطقة والإقليم، بحسب سفيري الاتحاد الأوروبي وهولندا.

 ووصف السفيران الأردن بالحليف الإستراتيجي غير القابل للاستغناء عنه أو تغييره باعتبار المملكة الأردنية الهاشمية تعمل على استقرار وأمن وسلامة المنطقة.

 جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده سفيرا الاتحاد الأوروبي اندريا ماتيو فونتانا  وهولندا بول فان دين ليسيل، في مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في عمان، حيث دعيا خلاله إلى ضرورة حل الأزمة السورية سلمياً لأن هذه الأزمة أصبحت تهدد مجتمعات المنطقة والعالم، خاصة وأن نصف اللاجئين الذين يتوجهون إلى أوروبا هم سوريون وبالتالي فإنه من الضروري إيجاد حل سلمي وسياسي لا عسكري يضمن بقاء السوريين في بلادهم.

 ووعد الاتحاد بتقديم الدعم الذي يحتاجه الأردن لمواجهة تداعيات اللجوء السوري على البنى التحتية والمياه والتعليم والصحة والعمل في المملكة.

وقال السفيران: "الأردن سينال ما يحتاجه من دعم مالي ومعنوي في مؤتمر المانحين الذي سيعقد في لندن في الرابع من الشهر المقبل".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com