داعش يواصل الضغط على النظام شرق سوريا

بيروت- قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الإثنين، إن تنظيم الدولة الإسلامية استولى على أراض من القوات الحكومية بالقرب من مدينة دير الزور في إطار هجوم مستمر منذ ثلاثة أيام تقول وسائل إعلام رسمية إنه أسفر عن مقتل 300 شخص.

وأكد المرصد في بيان، إن التنظيم سيطر على منطقة الإذاعة في الجهة الجنوبية من حي البغيلية ومبنى جامعة الجزيرة الخاصة في الجهة الغربية من الحي، كما سيطر على معسكر الصاعقة في بلدة عياش وعلى أجزاء من مستودعات عياش، عقب معارك عنيفة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأشار إلى أن أطراف جمعية الرواد وحي البغيلية تشهد معارك عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وعناصر التنظيم من طرف آخر، حيث قام الأخير باستهداف تل الحجيف بمنطقة عياش في حين لا تزال قوات النظام تسيطر على اللواء 137 وجزء من مستودعات عياش.

وشدد المرصد على أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر قوات النظام، لافتا إلى أن التنظيم عمد إلى نقل جثث عناصر قوات النظام التي تمكن من سحبها، وقام بنقلها إلى قرى ريف دير الزور الغربي عقب تمكنه من فتح طريق إمداد جديد من ريف دير الزور إلى البغيلية عبر منطقة عياش.

وأشار إلى أنه لم ترد بعد أي معلومات عن مصير أكثر من 400 شخص قيل إنهم اختطفوا عندما بدأ تنظيم الدولة الإسلامية هجومه على المناطق التي تسيطر عليها القوات السورية في المدينة، السبت الماضي، في حين لم تذكر وسائل الإعلام الرسمية شيئا عن عملية الاختطاف.

ومدينة دير الزور هي المدينة الرئيسية في محافظة تحمل الاسم نفسه، حيث فرض تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على معظم محافظة دير الزور حصارا منذ مارس الماضي على ما تبقى من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في المدينة.

وهذا اليوم هو الثالث في الهجوم الذي يشنه التنظيم على بلدتي عياش والبغيلية اللتين تقعان شمال غرب مدينة دير الزور.

وقال المرصد إن التنظيم يسيطر الآن على مناطق في جنوب وغرب البغيلية بالإضافة إلى معسكر لقوات الصاعقة على مقربة من بلدة عياش.

وأكد مصدر حكومي سوري أن الجيش السوري صد الاعتداءات لكن التنظيم مستمر في هجماته، بحسب "رويترز".

وذكر محافظ دير الزور في وقت سابق اليوم إن الوضع الأمني في البغيلية "ممتاز".

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، الأحد، أن 300 شخص على الأقل بينهم نساء وأطفال قتلوا خلال الهجمات على دير الزور.

وأشار المرصد إلى أن نحو 400 شخص خطفوا وسيقوا إلى المناطق الريفية إلى الغرب من المدينة على مقربة من الرقة.

وحذرت الأمم المتحدة من أن نحو 200 ألف شخص ما زالوا محاصرين في دير الزور ويواجهون نقصا حادا في المواد الغذائية ويعانون من أوضاع إنسانية متدهورة.

وقالت وزارة الخارجية السورية اليوم، إنها بعثت رسالة إلى الأمم المتحدة تستنكر فيها الهجوم على المدينة، فيما أصدر حزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانب قوات الحكومة في سوريا بيانا ندد فيه أيضا بهجمات تنظيم الدولة الإسلامية.