أمريكا تغازل ميليشيات العراق الشيعية المنتشية برفع العقوبات عن إيران
أمريكا تغازل ميليشيات العراق الشيعية المنتشية برفع العقوبات عن إيرانأمريكا تغازل ميليشيات العراق الشيعية المنتشية برفع العقوبات عن إيران

أمريكا تغازل ميليشيات العراق الشيعية المنتشية برفع العقوبات عن إيران

يؤذن رفع العقوبات عن إيران على ما يبدو بعصر جديد، في العلاقة بين أمريكا والميليشيات الشيعية في العراق في إطار تحول أوسع في العلاقة بين الولايات المتحدة وطهران.

وتدين معظم الميلشيات الشيعية المتنفذة بالعراق بالولاء للزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي وتتلقى دعما سخيا من طهران.

وبدت هذه الميليشيات منتشية بإعلان رفع العقوبات عن إيران، وهي تتطلع إلى زيادة الدعم العسكري والسياسي من قبل طهران.

ويقول المحلل العسكري، خليل عذاب إن"رفع العقوبات قد يعني توافقا بين طهران وواشنطن بشأن بعض القضايا الخلافية في الشرق الأوسط ماقد يمهد الطريق لاعتراف أمريكي بنفوذ إيران في العراق والتسليم به كأمر واقع في إطار تقاسم الأدوار والمنافع".

ويستشهد عذاب، في حديثه لشبكة إرم الإخبارية بنفي السفارة الأميركية في بغداد سعي واشنطن لتجميد دور الحشد الشعبي في عمليات استعادة المناطق الواقعة في قبضة تنظيم داعش والذي جاء مباشرة بعد إعلان رفع العقوبات.

وخطف ثلاثة مواطنين أمريكيين في بغداد مساء أمس الأحد على يد عناصر ميليشيات شيعية، لكن الإدارة الأمركية رفضت وصف الحادثة بالاختطاف مكتفية بالحديث عن اختفاء.

ويرجح مهتمون بالشأن العراق، أن تتلقى القوى السياسية والتشكيلات الشيعية المسلحة في العراق المزيد من الدعم الإيراني ماقد يكرس اختلال التوازن القائم في البلد منذ سنة 2003 والذي أفضى إلى سيطرة الأحزاب الدينية الشيعية على مواقع القرار في الدولة العراقية في مقابل تهميش أبناء الطائفة السنية ما أحدث بحسب مراقبين وسياسيين عراقيين شرخا اجتماعيا عميقا في العراق بات يشكّل عائقا أمام تعافيه سياسيا وأمنيا واقتصاديا.

 وغداة الإعلان عن رفع العقوبات الدولية عن طهران، هنأ زعماء المليشيات القيادات الإيرانية معتبرين أن الخطوة "نصر تاريخي".

ويعتقد المراقبون أن إيران ستسعى لتقديم المزيد من الدعم لمليشياتها في العراق، من خلال تضخيم دورها في الحرب على داعش، تمهيدا لإدخال زعماء تلك المليشيات في انتخابات مجالس المحافظات العراقية في عام 2017 والانتخابات النيابية في عام 2018 كمقدمة للهيمنة على النظام السياسي، وإقصاء المدنيين والمعتدلين الشيعة ومن بينهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

ويقول المحلل السياسي، كفاح النوري إن "مايجري في ديالى من أعمال تهجير للسنة وما جرى في أطراف بغداد وسامراء يثبت سعي زعماء المليشيات للعب دور سياسي في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة من خلال ماتمارسه مليشياتهم من أعمال تغيير ديمغرافي منظم".

 ويضيف النوري في حديثه لشبكة إرم الإخبارية"المؤشرات الواضحة تؤكد وجود خطة إيرانية محكمة لتعظيم دور قيادات المليشيات التابعة لها في العراق وإضفاء مسحة من القدسية والوطنية عليها بوصفها منقذ العراق من داعش وبالتالي فسيكون فوز هؤلاء مؤكدا في الانتخابات البرلمانية المقبلة عام 2018 مايضمن الهيمنة الإيرانية المطلقة على المسرح السياسي في العراق".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com