أكراد العراق وتركمانه.. الحرب المؤجلة
أكراد العراق وتركمانه.. الحرب المؤجلةأكراد العراق وتركمانه.. الحرب المؤجلة

أكراد العراق وتركمانه.. الحرب المؤجلة

حذر خبراء ودعاة سلام من إنفجار الوضع بين الأكراد والتركمان في ظل تصاعد وتيرة الأزمة بين الجانبين في العراق وانتقاله إلى خارج الحدود الإقليمية، ماقد ينذر بنزاع يعمق الانقسامات المذهبية والقومية التي تشهدها المنطقة.

ويرى خبراء أن أساس الخلاف ينبع من تأييد تركمان العراق لمواقف أنقرة التي تخوض حربا ضد الأكراد في تركيا، وتعارض الطموحات القومية لأكراد سوريا، على نحو علني.

ويضيف الخبراء أن المناطق المتنازع عليها في العراق، تفاقم هذه الأزمة يبن الجانبين، فكل طرف يتهم الآخر بالتصعيد وبسط النفوذ دون مراعاة لحقوق الطرف المقابل.

وتقول مصادر مطلعة، إن الصراع التركماني الكردي بلغ ذروته في العراق، لاسيما في محافظتي الموصل وكركوك، حيث تعترض الأصوات المعتدلة على إقامة مفارز تفتيش على أسس قومية تركمانية كانت أم كردية.

وامتد تأثير الاضطرابات في شمالي كردستان العراق، وجنوب شرق تركيا، والقتال الدائر بين الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكردستاني، إلى الجاليتين الكردية والتركية في الولايات المتحدة.

وتظاهر الأمريكيون من أصل كردي في شارع ماستشوستس بواشنطن، حيث السفارة التركية، واتهموا تركيا بـ"دعم الارهاب" و"التحالف مع داعش"، وعلى الجانب الآخر من الشارع، تظاهر الأتراك، وقالوا إن تركيا تحارب "الإرهاب"، المتمثل في حزب العمال الكوردستاني.

وتقول الجالية الكردية في واشنطن، إنها حصلت على موافقة للتجمع أمام السفارة التركية منذ أربعة أشهر.

وكان من المقرر أن يعبر المتظاهرون الكرد عن غضبهم، واختاروا يوم (15/1/2016) الذي يصادف ذكرى ولادة مارتن لوثر كينغ، الذي يوصف بأنه من أهم الناشطين الذين ناضلوا في سبيل الحرية وحقوق الإنسان.

لكن الجالية التركية سعت إلى إقامة تظاهرة مناهضة، وشكلوا جبهة أمام المتظاهرين الكرد في الشارع، مرددين شعار "حزب العمال إرهابي مثله مثل داعش".

وقبل هذه التظاهرة، أفادت الأنباء بشن القوات التركية حملة على المثقفين الذين اتهموا الحكومة التركية بارتكاب "إبادة جماعية مقصودة" ضد الشعب الكردي، واعتقلتهم لوقت من الزمن، لكن الحكومة الأمريكية وقفت ضد هذا العمل، بحسب مصادر تركية.

وعلى الرغم من الموقف الأمريكي حول كيفية التعامل مع الأكاديميين الأتراك الذين عارضوا الحرب، إلا أن واشنطن مازالت المورد الرئيسي للسلاح إلى تركيا، وتصنف حزب العمال الكوردستاني كجماعة ارهابية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com