إيران تبحث عن واجهات سنية لقيادة مليشياتها في العراق
إيران تبحث عن واجهات سنية لقيادة مليشياتها في العراقإيران تبحث عن واجهات سنية لقيادة مليشياتها في العراق

إيران تبحث عن واجهات سنية لقيادة مليشياتها في العراق

طهران - قال خبراء ومحللون، إن إيران بدأت في البحث عن شخصيات عسكرية وسياسية موالية لها، لتتولى قيادة وتمثيل المليشيات الشيعية والخاضعة للإرادة الإيرانية في العراق.

ويرى مهتمون بالشأن العراقي، أن إيران استشعرت خطر عدم إشراك الأمركيين لمليشياتها في معارك تحرير الأنبار من داعش، وعزم الإدارة الأمريكية والحكومة العراقية لعدم السماح للمليشيات الشيعية بالمشاركة في عمليات تحرير الموصل المرتقبة.

وقالت مصادر، إن إيران تبحث عن بدائل سنية بهدف وضعها في واجهة المليشيات لنيل المقبولية في المناطق العربية السنية التي مازالت تحت قبضة المتطرفين.

وأشارت المصادر إلى أن التغييرات، ستشمل إقالة أهم وأخطر قيادات تلك المليشيات، وهو نائب رئيس الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، والمطلوب دوليا لاتهامه بتفجير السفارتين الأمريكية والفرنسية في الكويت، خلال الثمانينيات، بجانب اتهامه بمحاولة اغتيال أمير الكويت.

وأوضحت المصادر، أن أبرز الشخصيات السنية لخلافة المهندس في منصبه، هو الفريق الركن وفيق السامرائي، أحد قادة الاستخبارات العراقية السابقين والذي شغل منصب المستشار العسكري لرئاسة الجمهورية في عهد جلال طالباني.

وتسعى أمريكا، إلى وضع حد لنفوذ الحشد الشعبي ومليشياته في العراق، بينما تحاول إيران تجميل صورة تلك المليشيات وإزالة الطبيعة الطائفية التي ظهرت بها في العراق.

وقال المحلل السياسي، عبدالله عباس الجنابي، إن إيران بدأت تشعر بالقلق على نفوذها في العراق، خاصة بعد إعدام نمر النمر من قبل السلطات السعودية، وما أعقبه من تصريحات لقادة المليشيات العراقية.

وأضاف الجنابي، في تصريحات لشبكة إرم الإخبارية، " منذ أشهر نتابع في الإعلام الغزل الدائر بين السامرائي وبعض كبار الضباط الباحثين عن مناصب، وبين إيران وممثليها في المليشيات العراقية.

ومع تلك التسريبات، بدأ زعيم المليشيات، الإيراني الأصل، الذي حصل والده على الجنسية العراقية في الخمسينيات، جمال جعفر محمد علي آل إبراهيم والملقب "بأبو مهدي المهندس" جولة من الزيارات لشخصيات سياسية ووزراء خلال الفترة الماضية.

وكانت آخر زيارات مهدي المهندس، الذي يسعى إلى البقاء في منصبه، الخميس الماضي، لوزير الدفاع خالد العبيدي، القلق على منصبه هو الآخر والمضطر إلى التماشي مع الرغبة الإيرانية.

وقالت مصادر، إن المهندس، كرر خلال اللقاء، مطالبته لوزارة الدفاع بتسليح وتجهيز المليشيات الشيعية أو مايعرف بـ"الحشد الشعبي" والتنسيق بينها وبين القيادات العسكرية في قواطع العمليات المختلفة، التي تشهد معارك مع تنظيم داعش.

ويذهب باحثون في الشأن العراقي، إلى الاعتقاد، بأن دور أبو مهدي المهندس، انتهى وورقته قد احترقت بالنسبة لإيران، وأصبح يشكل عامل ضغط وإحراج لمليشياتها وأدواتها في العراق.

وأكد الباحثون، أن استبداله، ومعه بعض القيادات الأخرى بشخصيات سنية سينعش دور المليشيات ويجمل صورتها أمام الأمريكيين، وإلا لن تتمكن إيران من الإبقاء على نفوذها المتنامي في العراق.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com