كبير جنرالات الجزائر يتهم السياسيين بالإخفاق المستمر منذ الاستقلال
كبير جنرالات الجزائر يتهم السياسيين بالإخفاق المستمر منذ الاستقلالكبير جنرالات الجزائر يتهم السياسيين بالإخفاق المستمر منذ الاستقلال

كبير جنرالات الجزائر يتهم السياسيين بالإخفاق المستمر منذ الاستقلال

هاجم وزير الدفاع الجزائري السابق "خالد نزار"، سهرة السبت، الطبقة السياسية في البلاد وحملها مسؤولية الإخفاق المستمر منذ تحرير البلاد عام 1962، دون أن يشير إلى أن الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة معني بكلامه أم لا.

ومعروف عن بوتفليقة أنه سياسي عايش حقبًا مهمة في تاريخ البلاد، حيث قاد الدبلوماسية الجزائرية لعدة سنوات خلال حكم الرئيس الراحل هواري بومدين، بعد انقلابه على أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر المستقلة في 19 جوان/يونيو 1965.

واستعرض الرجل القوي في منظومة الحكم لعدة سنوات، مسائل سياسية ما تزال عالقة في خزانة التاريخ، مثل ملف الجزائريين المفقودين خلال الأزمة الدموية، التي أدخلت الجزائر في دوامة من العنف المسلح، وأيضًا مسألة تنحي الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد عن الحكم.

وتطرق نزار، في مؤتمر صحافي عقده ليل السبت بمسكنه العائلي في "حيدرة" أعالي العاصمة الجزائرية، إلى كيفية منح رئاسة البلد إلى الرئيس محمد بوضياف، الذي تعرض للاغتيال، وهو يلقي خطابًا مهمًا في 29 جوان/يونيو 1992، إضافة إلى علاقة العسكر مع الزعيم الثوري المعارض حسين آيت أحمد، الذي توفي نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول 2015.

وقبل أيام، انضم اللواء المتقاعد خالد نزار، وهو أبرز صناع القرار في جزائر التسعينيات إلى الدفاع عن أحد الجنرالات المسجونين، وهو اللواء آيت واعراب، أشد المقربين من قائد الاستخبارات العسكرية السابق الفريق محمد مدين الشهير بالجنرال توفيق.

ولاحظ متابعون للوضع العام في البلد، أن مواقف الجنرال نزار، تميل كلها إلى قائد المخابرات، الذي أُشيع أنه على خلاف مع الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، وعلى إثر ذلك قام بتنحيته في قرار غير مسبوق في 13 سبتمبر /أيلول 2015.

و انقسم حكام البلد في الفترة، التي تلت استقلال الجزائر عن الاستعمار الفرنسي بين فريق من السياسيين وآخر من العسكريين، الذين سيطروا على دفة الحكم لعقود، وعاد الخلاف بين الفريقين بوفاة الرئيس هواري بومدين عام 1978 وهو في الأصل قائد عسكري.

وتقول كتابات تاريخية، إن كرسي الرئاسة كان أقرب إلى وزير الخارجية آنذاك عبد العزيز بوتفليقة، لكن إرادة العسكر منحته للجنرال الشاذلي بن جديد، الذي تنحى عن الحكم في 11 يناير/كانون الثاني 1992، وبين من يقول إنه تعرض لضغوط العسكر، يجزم وزير دفاعه خالد نزار أنه استقال طوعًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com