حكومة الجزائر تواجه ارتدادات ثقل الضرائب وغلاء الأسعار
حكومة الجزائر تواجه ارتدادات ثقل الضرائب وغلاء الأسعارحكومة الجزائر تواجه ارتدادات ثقل الضرائب وغلاء الأسعار

حكومة الجزائر تواجه ارتدادات ثقل الضرائب وغلاء الأسعار

تسود في الجزائر حالة امتعاض شديد لدى التجار والحرفيين، بسبب ثقل الضرائب الجديدة المفروضة عليهم بموجب الزيادة في الرسوم التي تضمنها قانون الميزانية المثير للجدل، حيث اشتكت نقابة التجار الجزائريين من الوضع الموصوف بــ"القاسي" في سياق تبريراتها للجوء عدد من المهنيين إلى رفع أسعار بعض المواد الاستهلاكية، بما عدته الحكومة مخالفًا للقانون.

واستدعى رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، ممثلي الاتحاد العام للتجار والحرفيين ( أكبر منظمة مهنية تدافع عن مصالح القطاع) لغرض التباحث معهم حول مستجدات الوضع العام في البلد، بينها شكاويهم حيال ثقل الضرائب والرسوم الجديدة، التي لجأت إليها الحكومة ضمن إجراءات مواجهة الأزمة الاقتصادية المتأثرة بتدهور مستمر لأسعار النفط في السوق العالمية.

وأفاد "صالح صويلح" الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، أن اللقاء مع مسؤول الحكومة كان فرصة لطرح انشغالات مهنيي قطاع التجارة، بينها فوضى الأسواق و ثقل الضرائب و سيطرة الباعة العشوائيين على المشهد العام، مما سبب خسائر فادحة للتجار المسجلين في مدونة السلطات، والذين يدفعون بانتظام ضرائبهم إلى الخزينة العامة.

وأبرز صالح صويلح، في تصريح لشبكة إرم الإخبارية، أن ممثلي التجار طرحوا على رئيس الوزراء عبد المالك سلال مقترحات لتطوير القطاع التجاري وتحسين ظروف المهنيين و الاستفادة من تسهيلات الدولة، بما من شأنه أن يُسهم في فتح مناصب شغل جديدة و يعطي دفعًا قويًا لاقتصاد البلد المتهالك بسبب اعتماده على الريع النفطي.

 وشدد المتحدث ذاته، على أن رئيس الوزراء أمر وزير المالية عبد الرحمن بن خالفة، بعقد لقاء تشاوري مع منظمة اتحاد التجارة والحرف لمعالجة انشغالاتها، بما فيها البحث عن آليات لتخفيف الأعباء الإضافية على التجار لضمان مشاركتهم الفعالية في تحسين الاقتصاد الجزائري.

واتفقت الحكومة مع شركائها على التصدي لأية زيادات "غير قانونية" في أسعار الحليب والخبز، وهما المادتان الأكثر استهلاكاً  لدى الجزائريين، حيث شهدت عدة محافظات في البلاد احتجاجات شعبية على رفع سعر الحليب والخبز إلى الضعف دون سابق إنذار بمجرد دخول قانون موازنة 2016 حيز النفاذ في الفاتح من يناير الجاري.

وبموجب المباحثات، التي شهدها قصر الحكومة الجزائرية، أمس الخميس، سيعقد وزيرا المالية عبد الرحمن بن خالفة و وزير التجارة بختي بلعايب، اجتماعات تشاورية مع اتحاد التجار والحرفيين بداية من الأسبوع المقبل لمواجهة أي مستجدات قد تعصف بالسلم الاجتماعي على حد تأكيد رئيس الوزراء عبد المالك سلال.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com