داعش يتقهقر بعد تعزيزات لمدينة حديثة العراقية
داعش يتقهقر بعد تعزيزات لمدينة حديثة العراقيةداعش يتقهقر بعد تعزيزات لمدينة حديثة العراقية

داعش يتقهقر بعد تعزيزات لمدينة حديثة العراقية

أرسل جهاز مكافحة الإرهاب تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مدينة حديثة غرب الأنبار والتي يحاول تنظيم داعش دخولها من أربعة محاور، بحسب ما أفادت معلومات أمنية حصلت عليها شبكة إرم الإخبارية.

وفي اتصال هاتفي بمراسلنا، أوضح الرائد بدر عبد الله حياوي، أنّ "تعزيزات شملت مئات العناصر من فرقة مكافحة الإرهاب معززين بآليات قتالية ويدعمهم الجهد الهندسي للجيش دخلوا حديثة واجتمعوا بعدد من قيادات مقاتلي قبائل الجغايفة الذين يقاتلون داعش منذ عام ونصف العام".

وأضاف حياوي: "تمركزت قطعاتنا قرب مركز القضاء واطلع القادة الميدانيون على قدرة الصد للتشكيلات المشتركة التي تستعد لشن هجوم استباقي ضد تجمعات المتطرفين". وأوضح: "تمكنا من تدمير 9 مركبات تابعة لداعش بعد مقتل بعض المسلحين وهروب بعضهم من جانب المدينة الشرقي، كما أبطلت الفرق الهندسية مفعول عربتين مفخختين كانتا تنويان ضرب السواتر التي تحمي المدينة".

وعن محاولة داعش استعادة ناحية "بروانة" التي سيطرت عليها القوات العراقية المشتركة، قال نمير عطا المحمداوي، أحد قادة تشكيلات العشائر: "بعد النداءات التي أطلقناها لمساعدتنا في صد الإرهابيين تم قصف تجمعات داعش التي هاجمت الناحية من قبل طيران الجيش العراقي صباح اليوم الأربعاء".

وتابع المحمداوي، في الاتصال الهاتفي بشبكة إرم الإخبارية والذي كان واضحاً فيه صوت الرصاص والانفجارات: "الطيران العراقي ساعدنا في إسكات مصادر قذائف المورتر التي يطلقها المتطرفون، استشهد اثنان من مقاتلي العشائر لكنا دمرنا عدداً من آليات الهامفي التابعة لداعش والتي كانت تستعد لمهاجمة بروانة".

وعن نية الحكومة العراقية الاستجابة للتحذيرات التي أطلقها مسؤولون محليون وقادة تشكيلات العشائر التي تقاتل داعش في حديثة التي صمدت لعام ونصف أمام أقوى الهجمات المتطرفة، قال عباس مشكور حمود، أحد وجهاء حديثة المحاصرين: "تلقينا تأكيدات من بغداد بإرسال تعزيزات عسكرية وذخيرة لمدينتنا، قررنا أن نقاتل حتى الموت أو النصر لن نسمح للدواعش بالدخول إلى حديثة التي استعصت عليهم منذ أكثر من سنة".

وأوضح حمود لمراسل شبكة إرم الإخبارية: "فجر اليوم خططنا لدخول قوات مكافحة الإرهاب وقمنا بما يشبه المناورة لإبعاد داعش عن المحور الذي تقدمت القوات العراقية منه، وفعلاً كسرنا حصار المتطرفين وأصبحت حديثة جاهزة للمبادرة بالهجوم على تجمعات الدواعش وطردهم"، مطالباً الحكومة المركزية والجيش العراقي بإسناد جوي أكثر فاعلية.

وبحسب المعلومات التي أفادت بها مصادرنا من داخل حديثة، فإن هناك استعدادات لشن هجوم واسع النطاق من محورين هما الجنوبي والغربي لعزل المتطرفين عن المحور الحدودي مع سوريا وإبعادهم باتجاه الصحراء المفتوحة بغية تسهيل استهدافهم من قبل طيران الجيش، وفتح المزيد من الثغرات في مدينة حديثة لإدخال المساعدات الإنسانية والمواد الطبية والمزيد من العتاد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com