قوى "الاتفاق الإطاري": خطاب حميدتي مهم وإيجابي في توقيت مفصلي للسودان
رحبت القوى المدنية الموقعة على "الاتفاق الإطاري" في السودان، يوم الأحد، بخطاب قائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو، قائلة إنه "حمل رسائل مهمة وإيجابية في توقيت مفصلي تمر به البلاد".
وألقى نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو، الشهير بـ"حميدتي" خطابًا، يوم الأحد، حذَّر فيه منسوبي نظام الرئيس المعزول عمر البشير، من "محاولة الوقيعة بين الجيش وقوات الدعم السريع".
مؤكدًا أن "الاتفاق الإطاري" الموقع، في الخامس من كانون الأول/ديسمبر الماضي، "وضع أساسًا متينًا للحل المنصف والعادل".
وردت القوى الموقعة على "الاتفاق الإطاري"، ببيان تلقت "إرم نيوز" نسخة منه، قائلة إن "خطاب حميدتي جاء في وقت تسعى فيه عناصر نظام الرئيس السابق، عمر البشير، بشتى السبل، إلى تعطيل مسار العملية السياسية الجارية المفضية لاسترداد مسار الانتقال المدني الديمقراطي".
وأوضح البيان أن "أخطر محولات منسوبي النظام السابق لتعطيل مسار الانتقال، تتمثل في سعيها المستمر إلى دقِّ طبول الحرب"، مؤكدًا أن "قطع الطريق على ذلك يكمن في الإسراع للتوصل إلى تفاق سياسي نهائي مبني على الاتفاق الإطاري".
وذكر أن "الاتفاق الإطاري وضع الأساس الصحيح لقيام السلطة المدنية الانتقالية الكاملة، وللإصلاح الأمني والعسكري الشامل، الذي يقود إلى جيش واحد مهني وقومي، ويوفر البيئة اللازمة لمعالجة إشكاليات البلاد الرئيسة سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا واجتماعيًا".
وجدد البيان التزام "قوى الاتفاق الإطاري" باستكمال مسيرة المرحلة النهائية للعملية السياسية، واستمرار الحوار مع القوى العسكرية والمدنية التي تشملها العملية، من أجل حل القضايا العالقة لتجنيب البلاد ما تواجهه من تحديات.
وكان "حميدتي" شددّ في خطابة، الأحد، على التزامه، بما ورد في "الاتفاق الإطاري" بخصوص مبدأ الجيش الواحد ودمج قوات الدعم السريع وفق جداول زمنية متفق عليها.
وتابع: "ملتزمون بصدق بالانخراط في عملية الإصلاح الأمني والعسكري لإصلاح القوات المسلحة وإخراجها من السياسية والاقتصاد كليًا، وتأهيلها للتصدي الفعال لكل ما يهدد أمن البلاد".
وشدد على أن "الاتفاق الإطاري" حزمة واحدة يجب أن تنفذ كلها دون تجزئة، مشيرًا إلى أن العملية السياسية الجارية بين الأطراف السودانية، هي المخرج من الأزمة الراهنة.
ووقع عدد من القوى السياسية مع المكون العسكري، في الخامس من كانون الأول/ديسمبر الماضي، على "اتفاق سياسي إطاري" يمهد لاستمرار الحوار حول 5 قضايا رئيسة قبل التوصل إلى الاتفاق النهائي.
وانعقد في الخرطوم، خلال الفترة من 31 يناير/ كانون الثاني إلى 3 فبراير/ شباط الجاري، مؤتمر "اتفاق جوبا لسلام السودان واستكمال السلام"، كثاني مؤتمرات المرحلة النهائية للعملية السياسية الخاصة بالقضايا الخمس المحددة في "الاتفاق الإطاري"؛ بهدف الوصول إلى اتفاق سياسي نهائي شامل وعادل.
ويُنتظر أن تقود العملية السياسية إلى اتفاق نهائي بين الأطراف السودانية، خلال المرحلة المقبلة، تتشكل بعده حكومة جديدة تقود فترة انتقالية مدتها 24 شهرًا، وتنتهي بإجراء انتخابات عامة تضع البلاد على طريق التحول الديمقراطي.