469 قتيلا في ليبيا خلال شهر واحد

قال المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن 469 شخصا راحوا ضحية الاشتباكات المسلحة في طرابلس وبنغازي خلال تموز/ يوليو الماضي.

وأضاف المجلس في مذكرة نشرها في بروكسل، أن "دوامة العنف في ليبيا خرجت عن السيطرة، كما أضحت البلاد دون مطار دولي، فضلا عن مغادرة غالبية البعثات الدبلوماسية الأجنبية الأراضي الليبية".

وتابع المجلس، وهو هيئة بحثية استشارية، أن "حالة الانقسام في ليبيا بدت واضحة للعيان بعد الخلاف العميق المسجل بين البرلمان القديم والجديد منذ عقد الجلسة الأولى لمجلس النواب الجديد في طبرق، مؤكدا على ضرورة التركيز بكل الوسائل على دعم البرلمان الجديد الذي يبدو بحاجة للمساعدة والمؤازرة ليصبح الإطار العملي لبناء التوافق في ليبيا".

ودعا المجلس الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى "تقديم الدعم السياسي والمادي، من أجل توفير مناخ آمن في ليبيا، وتمكين المؤسسات الليبية من التقاط أنفاسها، والتفكير في آليات جدية لملاحقة الأطراف والأشخاص المسؤولين عن العنف"، مبرزا أن مختلف الأطراف المتورطة في الصراع الحالي "مسؤولة عن جرائم وأعمال عنف تستوجب الملاحقة".

وقال إن "أي توجه للدول الأوروبية بترك ليبيا تتحول إلى دولة فاشلة، سيكون له عواقب وخيمة على أمن ومصالح الأوروبيين أنفسهم".

واعتبر ما يجري في ليبيا "أمر خطير جدا"، مشيرا إلى أن الدول التي تدخلت عسكريا في البلاد عام 2011 "تجد مصداقيتها على المحك".