الغزيون يعيشون أول ليلة هادئة منذ شهر
بعد مرور شهر على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، عاش الغزيون أول ليلة هادئة دون قصف، وذلك بعد تهدئة جرى العمل بها الثلاثاء 5 آب/ أغسطس الجاري، وتستمر حتى 72 ساعة.
وقال مواطنون من القطاع في تصريحات صحفية، إن "أجواء الحرب من نوم في شوارع المدن وفي الطرقات والمساجد، بدأت بالانتهاء"، مشيرين إلى أنه "بعد مرور نصف ساعة من سريان التهدئة بدأت الحياة بالعودة تدريجياً إلى القطاع، وبدأت الأسواق تزدهر وإن لم يكن كالسابق، كما بدأت المركبات بالسير، وعاد المواطنون إلى تفقد أراضيهم وبيوتهم التي دمرت".
وبلغت حصيلة ضحايا العدوان، 1875 شهيداً، بينهم 430 طفلاً، و243 إمرأة، و79 مسناً، فيما أصيب 9567 شخصا، بينهم 2878 طفلا، و1854 إمرأة، و374 مسنا، وفق الناطق باسم وزارة الصحة في القطاع، أشرف القدرة.
وقالت رئيسة المكتب الميداني الذي تديره منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في غزة، بيرنيل ايرنسايد، إن أكثر من 400 طفل استشهدوا في العدوان على القطاع، كما أصيب 400 ألف بصدمة، ويواجهون مستقبلا "قاتما للغاية".
ونزح 475 ألف مواطن لجأ 254 ألفًا منهم إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
ودمّر العدوان 10604 منازل و132 مسجدا وكنيسة واحدة، كما استهدف 11 مقبرة إسلامية ومسيحية بشكل كلي وجزئي.
وفي صفوف الطواقم الطبية، استشهد 21 طبيبا ومسعفا، بينما جرح 85 آخرون.
وفي قطاع الصحة، تسبب العدوان بأضرار في 12 سيارة إسعاف، و10 مراكز رعاية أولية، و13 مستشفى، إضافة إلى إغلاق 34 مركزا صحيا، واستشهاد21 عاملا بالقطاع، وإصابة 85 آخرين.
وفي قطاع التعليم، تضررت 188 مدرسة كان يرتادها نحو 152 ألف طالب، وست جامعات يرتادها 100 ألف طالب.
واستشهد جراء العدوان على قطاع غزة، 13 صحفيا، وهم: رامي ريان، وعزت ظهير، وعبد الرحمن أبو هين، وخالد حمد، وسامح العريان، وعاهد زقوت، ومحمد الديري، وعبد الله فحجان، وحمادة مقاط، وشادي عياد، وبهاء الدين غريب، ومحمد ظاهر، ومحمد شهاب.
وتضرر خلال العدوان 19 مرفقا لشركة الكهرباء وثمان محطة مياه وصرف صحي، و315 مرفقا صناعيا وتجاريا، ما أثر على 14 ألف عامل بشكل مباشر.
ودمر العدوان 22 جمعية خيرية، و19 مؤسسة مالية ومصرفية، و52 قارب صيد أثرت على مصدر رزق ثلاثة آلاف عامل.
وقدرت الخسائر الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بنحو 2.4 مليار دولار، بشكل أولي.
