ترامب: تم إضعاف "حماس" بشكل كبير و"حزب الله" تعرض لضربات قوية ومؤثرة

logo
العالم العربي

محللون: 3 أسباب تدفع إسرائيل للتمسك بمحوري فيلادلفيا ونتساريم

محللون: 3 أسباب تدفع إسرائيل للتمسك بمحوري فيلادلفيا ونتساريم
دبابات إسرائيلية في غزةالمصدر: رويترز
28 أغسطس 2024، 12:33 م

يرى محللون سياسيون وعسكريون، أن الخطة الإسرائيلية بشأن غزة وأبرز ما فيها الإصرار على السيطرة على محوري فيلادلفيا ونتساريم، تهدف إلى إعادة تشكيل القطاع لضمان عدم تكرار سيناريو السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، على الرغم من الكلفة البشرية والمادية الكبيرة للحرب.

وقال المحلل السياسي والخبير الإستراتيجي، د. عامر سبايلة لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل منذ البداية تخطط لإعادة رسم الجغرافيا بما يخدم نظرتها الأمنية وعدم تكرار سيناريو السابع من أكتوبر"، مضيفاً أن "هذا يعني سيطرة مباشرة على الحدود وتقسيم غزة إلى مربعات، يسهل التحرك من خلالها مستقبلا، ويضمن الإشراف عليها".

وأشار السبايلة إلى أن "بقاء إسرائيل في غزة مبني على فكرة إعادة رسم الجغرافيا وتوسيع الديموغرافيا التي بدأتها في هذه الحرب"، مؤكدا "أن كلفة الحرب كبيرة، لكن  إسرائيل لا تريد أي تهديد من القطاع مستقبلا".

"الغاية تبرر الوسيلة"

من جهته، يرى المحلل السياسي، سامر عنبتاوي، أن "الحرب مكلفة جداً على إسرائيل ليس في غزة فقط، وإنما في الضفة الغربية، والشمال، علاوة على الهجمات التي يشنها الحوثيون من اليمن".

لكن ورغم الكلفة، قال عنبتاوي لـ"إرم نيوز" إن "الحكومة اليمينية المتطرفة التي تضم بن غفير وسموتريتش ونتنياهو تنظر إلى أن ما يجري يشكل معركة وجود للصهيونية وحرباً للإجهاز على الحلم الفلسطيني لإنشاء دولته والوجود الفلسطيني بشكل تام".

أخبار ذات علاقة

خبراء: "الهدنة الإنسانية" في غزة فرصة لإعادة ترتيب أوراق التفاوض

 وأضاف: "من وجهة نظرهم الغاية تبرر الوسيلة، ويستحق دفع هذا الثمن من أجل الوصول إلى النتائج المتوقعة"، مشيرا إلى أن حكومة نتنياهو تحاول استدراج واشنطن لمعركة أكبر لمواجهة من تصفهم بـ"أعداء" إسرائيل.

ولفت إلى وجود أصوات في الداخل الإسرائيلي ترفض البقاء في غزة بسبب الكلفة العالية، بينما الحكومة ماضية في الحرب.

"كلفة باهظة"

من الناحية العسكرية، يستبعد المحلل العسكري العميد المتقاعد، ضيف الله الدبوبي، بقاء إسرائيل في غزة لما بعد شهر يونيو/ حزيران المقبل، لعدم قدرتها على تحمل الكلفة الباهظة لهذه الحرب.

وقال الدبوبي لـ"إرم نيوز" إن "إسرائيل تدرك أن كلفة احتلال غزة ستكون كبيرة؛ نظرا للمقاومة الشديدة داخلها"، لافتا إلى "أن رئيس الوزراء الأسبق أرئيل  شارون أدرك ذلك عندما انسحب من القطاع عام 2006".

ويعتقد الدبوبي في تصريح لـ"إرم نيوز" أن تلجأإسرائيل إلى وساطات أمريكية أو عربية لنزع سلاح قطاع غزة مقابل الانسحاب.

كما استبعد أن تبقي إسرائيل قواتها في محور فيلادلفيا، وتحميل المسؤولية لأي جهة ستتسلم إدارة المنطقة، والحصول على ضمانات لعدم تسليح القطاع مجددا.

وتحدث الدبوبي عن الكلفة الاقتصادية الباهظة للحرب، وضرب مثالا بأن الضربة التي شنتها إسرائيل على حزب الله قبل هجومه الأخير، كلفت الخزينة الإسرائيلية 1.5 مليون دولار كوقود للطائرات.

في غضون ذلك، كشف الخبير الاقتصادي الإسرائيلي ومستشار رؤساء وزراء إسرائيليين، ياكوف شينين، أن التكلفة الإجمالية للحرب قد تصل إلى 120 مليار دولار، أو 20% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد.

وكشف تقرير لوكالة "أسوشيتد بريس"، أن اقتصاد إسرائيل شهد التباطؤ الأكبر بين جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وسبق أن خفضت "فيتش" تصنيف إسرائيل الائتماني من "إيه- بلس" إلى "إيه"، في وقت سابق من هذا الشهر، بعد قرار مماثل من "ستاندرد آند بورز" و"موديز"، وهو ما يزيد تكاليف الاقتراض الحكومي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC