سوريا.. موسكو تضغط لإزالة عبارة "مرحلة انتقالية" من أسس التفاوض
عمّان - كشف مصدر دبلوماسي غربي رفيع المستوى اليوم الثلاثاء، أن موسكو تضغط بشدة على المعارضة السورية والدول الداعمة لها بسحب عبارة مرحلة انتقالية، بدون الرئيس السوري بشار الأسد، من أسس التفاوض المرتقب بين النظام والمعارضة في المرحلة المقبلة، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقال المصدر الدبلوماسي الغربي "إن روسيا تسعى لتغيير موازين القوى العسكرية ميدانيا على الارض في الداخل السوري من خلال قصف جوي مكثف تقوم به قواتها الجوية ضد قوى المعارضة بحجة أنها قوى إسلامية، وبعد ذلك تفرض أجندتها السياسية على طاولة التفاوض في دعم النظام".
وتقول الأمم المتحدة إن المفاوضات يجب أن تكون وفق بيان مؤتمر جنيف واحد، والذي ينص على حكومة وحدة وطنية لا مكان فيها للاسد وهي التي تقود مرحلة انتقالية.
وأوضح المصدر الدبلوماسي أن "موسكو تتبنى وجهة نظر النظام في عدم السماح للسوريين في الخارج بالانتخابات في حال إقرار انتخابات مبكرة بحجة أن الناخبين في الخارج سيتبعون سياسات البلدان التي يستقرون فيها، وهي في معظمها غير مؤيدة للنظام ما سيعطي صفة عزم النزاهة لنتائج الانتخابات لذلك هي تطلب ان تكون الانتخابات في الداخل بإشراف دولي وبذلك تضمن نجاح الانتخابات لصالح الاسد و نظامه في ظل الظروف الأمنية القائمة و نزوح ملايين اللاجئين المحسوبين على البيئة الحاضنة للمعارضة" .
وكان نظام الأسد أصر خلال محادثات جنيف لعام 2014، على رفض "حكومة انتقالية والتركيز على أولوية مكافحة الارهاب"، واستمر في موقفه هذا بأساليب وطرق عدة.
ويقسم النظام معارضيه إلى "معارضة الداخل التي تعمل تحت سقف الوطن (تلطيف لمصطلح سقف النظام)، ومعارضة الخارج العميلة التي تعمل تحت سقف المصالح الخارجية " وفق وصف المصدر الدبلوماسي.
وتتحدث الأوساط الدولية عن مرحلة تفاوض بين النظام والمعارضة خلال الاشهر الثلاثة الاولى من عام 2016 ، وتضغط روسيا لتوسيع "الهيئة العليا" للمعارضة السورية التي انبثقت من مؤتمر الرياض مطلع الشهر الجاري، بإضافة أسماء معارضين تربطهم بها علاقات متينة نسبيا مثل قدري جميل الذي يقيم في موسكو وهيثم مناع وصالح مسلم رئيس مليشيا كردية يمولها النظام .
