الإرهاب والتطهير العرقي والطائفية تقود سوريا والعراق نحو التقسيم
الإرهاب والتطهير العرقي والطائفية تقود سوريا والعراق نحو التقسيمالإرهاب والتطهير العرقي والطائفية تقود سوريا والعراق نحو التقسيم

الإرهاب والتطهير العرقي والطائفية تقود سوريا والعراق نحو التقسيم

تحت عنوان "التطهير العرقي الذي تمارسه الجماعات السنية والشيعية في العراق وسوريا ستؤدي إلى تقسيم الشرق الأوسط" نشرت صحيفة الانديبندنت البريطانية تقريرا قالت فيه إن الصراع الدائر بين مجتمعات تعايشت لعشرات السنين بسلام سيزيد من احتمال بقاء أزمة اللاجئين واستمرارها لما بعد انتهاء هذا الصراع بعشرات السنين.

وأضافت الصحيفة أن كل طائفة أو مجموعة عرقية قوية في سوريا والعراق تدفع بالأضعف إلى الهاوية، فتنظيم داعش المتطرف لا يرحم من يقع تحت يديه من الشيعة أو الأكراد أو المسيحيين، وكذلك تفعل بعض الجماعات الشيعية، فبالإضافة للقتل يجبر الطرف الضعيف على ترك مدينته وبيته ليفر إلى دولة أخرى أو مدينة أخرى إلى غير رجعة، فكل الذين عادوا إلى ديارهم وجدوها مسكونة من قبل المسلحين الذين رفضوا تسليمهم إياها.

وتضيف الصحيفة أن عمليات التطهير العرقي لا تقتصر على تنظيم داعش فحسب، فهناك اتهامات وجهتها العشائر السنية في مدينة الرقه السورية لوحدات حماية الشعب الكردية بأنها تهجر العائلات السنية من قرية تل أبيض على الحدود مع تركيا، كما تعاني الأقليات المسيحية في سوريا والعراق من نفس المصير كما يحدث للأقلية السريانية في مدينة صدد الذين هربوا من مقصلة جبهة النصرة التي سيطرت على قريتهم وقتلت العديد منهم، فيما هرب السريان السوريون من قراهم  إلى دمشق وحمص بسبب انقطاع التيار الكربائي ونقص الخدمات والخوف من تنظيم داعش، وفي كركوك العراقية يترك السنة ديارهم هربا من القوات الشيعية والكردية.

 ونقلت الصحيفة تصريحا لمختص في حقوق الإنسان رفض الإفصاح عن هويته قال فيه:"إذا هرب السني من قريته فسيقول الناس إن هذا دليل على انتمائه لداعش، وإذا آثر البقاء أتهم بأنه عضو في "خلية نائمة" تابعة لداعش فعلى جميع الأحوال هو عرضة للأذى".

وأشارت الصحيفة إلى دراسة صادرة عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى للبروفيسور فابريك بلانتش قال فيها:"إن عمليات الهروب الجماعي والتهجير في سوريا والعراق تشبه إلى حد بعيد ما حدث في الهند وباكستان عام 1947 أو ألمانيا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، إن الأمور في الدولتين تتجه إلى حالة لا يمكن علاجها مستقبلا".

إن الفضائع والإرهاب الذي عاشته الطوائف والأقليات في العراق وسوريا جعل من التعايش السلمي بينهم في المستقبل أمر شبه مستحيل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com