رحيل شخصية جزائرية يفتح ملف الاتحاد المغاربي المعطل
شدد رئيس الوزراء المغربي السابق عبد الرحمن اليوسفي على أن الزعيم الجزائري الراحل حسين آيت أحمد، كان يحلم ببناء الصرح المغاربي المعطل منذ عقود بسبب الصراعات السياسية بين القادة، داعيًا الحكومات إلى استكمال مشروع الوحدة المغاربية عملاً بوصايا مؤسس حزب جبهة القوى الاشتراكية الذي وافته المنية، مساء الأربعاء الماضي بمدينة لوزان السويسرية.
وقال اليوسفي في لقاءات جمعته مع القيادة السياسيين لحزب جبهة القوى الاشتراكية في الجزائر، إنه كان على اتصال دائم بالوزير الأسبق في الحكومة الجزائرية المؤقتة، مشيدًا بدفاعه على مشروع الاتحاد المغاربي الذي عطلته خلافات السياسيين في بلدان المنطقة.
ونعى العديد من الكتاب والنشطاء السياسيين الراحل آيت أحمد ، مستذكرين مناقبه الداعية للوحدة بين الأقطار العربية ، المغاربية منها بشكل خاص.
من جهته أشاد الأمين الأول للحزب الاشتراكي الفرنسي جون كريستين كامباديليس بالراحل، واصفا إياه بـ"المناضل الإشتراكي الذي كان من أكبر مسؤولي جبهة التحرير الوطني و من المدافعين عن التعددية الديمقراطية في بلده".
و أوضح السياسي الفرنسي أن "آيت احمد ينتمي إلى جيل مؤسسي الجزائر المستقلة و كان مخلصا و متمسكا بتطوير الديمقراطية والوئام المدني و مثل تيارا هاما للاشتراكية الديمقراطية في المغرب العربي".
و كتب الفيلسوف الفرنسي إيدغار موران على حسابه في "تويتر" أن آيت احمد ،هو واحد من مؤسسي اللجنة الثورية للوحدة و العمل و شخصية جزائرية كبيرة و نبيلة عرف كيف يحافظ على مبادئه الثورية والديمقراطية.
من جهة أخرى، قالت قيادة حزب الراحل آيت أحمد إنه يجب "توخي الحذر سواء في التصريحات أو الأفعال، للحفاظ على هذه اللحظة التاريخية التي تعكس قيم الكرامة والديمقراطية والقامة الوطنية للبطل الذي فقدته الجزائر".
وأبرزت القيادة الحالية لحزب الدا الحسين أنها "سجلت بامتنان الهبة الشعبية والتعاطف الكبير للجزائريين باختلاف أطيافهم اثر رحيل القائد الرمز، حسين آيت أحمد".
