مقتل زهران علوش يهدد المفاوضات المنتظرة بين النظام السوري والمعارضة
مقتل زهران علوش يهدد المفاوضات المنتظرة بين النظام السوري والمعارضةمقتل زهران علوش يهدد المفاوضات المنتظرة بين النظام السوري والمعارضة

مقتل زهران علوش يهدد المفاوضات المنتظرة بين النظام السوري والمعارضة

اعتبر مراقبون وخبراء سياسيون، أن مقتل قائد "جيش الإسلام" زهران علوش، يهدد المفاوضات المزمع عقدها الشهر المقبل بين المعارضة والنظام السوريين، ويبرهن أن الأخير ليس لديه نية للوصول إلى حل سياسي يُنهي الصراع.

وقُتل علوش في غارة روسية استهدفت مقراً لـ"جيش الإسلام" في ريف دمشق، أمس الجمعة، في واقعة اعتبرها معارضون سوريون "ضربة للفصائل المعتدلة التي قبلت بالحل السياسي للأزمة في اجتماع الرياض".

وفي هذا الإطار، قال رياض حجاب، رئيس الوزراء السوري المنشق، والمنسق العام للهيئة العليا للتفاوض التابعة للمعارضة، إن "جيش الإسلام هو أحد أهم مكونات الهيئة العليا للمفاوضات، التي انبثقت عن مؤتمر الرياض، وتحمي كتائب هذا الجيش المدنيين من الانتهاكات التي يرتكبها النظام، كما أنها مكون أساسي من الحرب على تنظيم داعش".

وأكد حجاب في بيان له، أن "استهداف أي مكون من مكونات الهيئة العليا للمفاوضات، هو استهداف للهيئة بأكملها"، مشدداً على أنه "سنبذل جهدنا في المحافل الدولية والحقوقية والقانونية لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب".

من جانبه، قال المفكر السوري، برهان غليون، في حديث لشبكة إرم الإخبارية، اليوم السبت، إن "مقتل زهران علوش، اغتيال لعملية المفاوضات ذاتها، وإهانة للمجموعة الدولية لدعم سوريا".

وأضاف غليون أن "مقتل علوش رسالة متعددة الأهداف والاتجاهات، فهي أولاً، موجهة إلى المعارضة السورية بأكملها، تفيد بأن الحديث عن حل سياسي هو مجرد خدعة كلامية، لأن الروس والإيرانيين وحليفهم الأسد، قرروا التصفية المستمرة لرجالات المعارضة وقادتها".

وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قال في بيان أصدره أمس الجمعة، إن "مقتل علوش يؤكد أهداف الغزو الروسي لبلدنا، ومنها مساندة الإرهاب والنظام المستبد، واستئصال قوى الثورة المعتدلة"، مشيراً إلى أن "هذه الجريمة تأتي بعد أيام من مؤتمر قوى الثورة والمعارضة في الرياض، الذي أكد الالتزام بالحل السياسي، ووقعته القوى العسكرية المشاركة، ومنها جيش الإسلام".

وأضاف الائتلاف، أن "ما تقوم به روسيا الغازية اليوم، يمثل خدمة واضحة للإرهاب وتنظيم داعش، بضرب وإضعاف فصائل الجيش الحر، التي تصدت للإرهاب وقوضت أركانه، ومحاولة جلية لإجهاض جهود الأمم المتحدة للعودة إلى مسار التسوية السياسية، ويؤكد أنها تتجه لتصعيد خطير، وتنفيذ عمليات اغتيال واسعة، مما يناقض موافقتها الملتبسة على قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤".

ودعا الائتلاف، المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، إلى "إدانة عملية القتل، بما تمثله من خرق  للقرار ٢٢٥٤، وتقويض لمصداقية الدول الموقعة عليه".

كما دعا الهيئة العليا للتفاوض، التي انبثقت عن اجتماع الرياض، إلى "اجتماع طارئ لدراسة الموقف وتداعياته، واتخاذ ما يقتضيه عقب جرائم روسيا ضد المدنيين السوريين وتصاعدها على نحو خطير".

ويرى مراقبوان أن مقتل زهران علوش وعدد من قادة "جيش الإسلام"، المؤلف من 43 فصيلاً عسكرياً، "يدخل ضمن اعتبارها أن كل من يحارب الأسد هو إرهابي، وأن تصفية القوى العسكرية التي أيدت الحل السياسي، تقدم خدمة كبيرة لرافضي التسوية والحل السياسي".

ويقول آخرون إن "هذا الاستهداف لقادة جيش الإسلام، هدفه تمكين تنظيم داعش، كونه جاء متزامناً مع تشجيع رعاية روسية لتفاهم جرى بين النظام وتنظيم داعش في منطقة اليرموك والحجر الأسود، يقضي بخروج آمن لمقاتلي داعش، وحماية انتقالهم إلى الرقة معقل التنظيم المتشدد".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com