معارض إسرائيلي: الإرهاب اليهودي يهدد أمننا (فيديو)
اتهم يائير لابيد رئيس كتلة "هناك مستقبل" المعارضة بالكنيست الإسرائيلي، الحكومة الإسرائيلية السياسي بالتغاضي عما وصفه بـ"الإرهاب اليهودي"، مشيراً إلى أنه توجه بخطاب إلى رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، وإلى القائد العام للشرطة، مطالباً بمعالجة تلك الظاهرة، التي تهدد السيادة والأمن الإسرائيليين، على حد قوله.
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن لابيد، مساء اليوم الخميس، قوله: "ينبغي بدء العمل الفوري ضد التحريض ومنابعه، والقيام باعتقالات وفتح تحقيقات واسعة، استناداً إلى استخبارات نوعية"، لافتاً إلى أن الاعتقاد السائد هو أنهم حفنة قليلة ومتفرقة من المتطرفين، لكن الواقع يثبت أنهم أكبر من ذلك.
وجاءت تصريحاته تلك تعليقاً على بث فيديو لحفل زفاف بمدينة القدس المحتلة، أظهر احتفالات شبان يهود بحرق منزل عائلة دوابشة.
وطالب رئيس كتلة "هناك مستقبل" بضرورة إجراء تحقيقات واسعة بشأن عمليات التحريض التي يقوم بها مستوطنون يهود، وتفعيل القوانين، فضلا عن تغييرها حال لم تكن كافية لردعهم، مضيفا أنه في أعقاب حرق الرضيع علي دوابشة، شارك في طقوس دينية في "جوش عتسيون" مع الكثير من الحاخامات، والذين أكدوا أنهم على علم بأن ثمة العديد من بينهم يحرضون تلاميذهم على الإرهاب.
وتابع "لابيد" أن استشراء ظاهرة "الإرهاب اليهودي" لم يأت من فراغ، متهما الحكومات الإسرائيلية المتتالية بتجاهل هذه الظاهرة، وأنه في "اللحظة التي يوجه فيها هذا الإرهاب ضد السيادة الإسرائيلية، ويبيح مهاجمة الضباط وإلقاء الحجارة على قوات الأمن، ويدعو إلى رفض أداء الخدمة أو الأوامر العسكرية، فإن الأمر يعني أن الدولة توقفت عن الدفاع عن مصالحها الخاصة، وأن عقاب الإرهاب اليهودي ينبغي أن يكون مطابقا لعقاب الإرهاب العربي"، على حد قوله.
وكشف وزير المالية السابق، أنه أرسل خطاباً إلى رئيس الشاباك "يورام كوهين"، وإلى القائد العام للشرطة "روني الشيخ"، أكد خلاله أنه "المعلومات العلنية أو المصنفة سرية، والتي كشف عنها النقاب مؤخرا بشأن قضية التنظيم اليهودي، المتورط بحرق عائلة دوابشة، تكشف أنه من غير الممكن نسب العنف والتحريض اليهودي لعشرات الشبان المنعزلين، الذين يعيشون في نقاط إستيطانية معلومة".
وفسر "لابيد" ذلك بقوله أن "هناك دوائر أخرى داعمة لا يلتفت إليها، منها الدوائر الأيديولوجية والسياسية، وأنه من غير الممكن معالجة ظاهرة الإرهاب اليهودي من دون التدخل الأمني والشرطي الواسع ضد منابع التحريض، وعدم فصل مشاهد الإحتفال بحرق عائلة "دوابشة" عن التحريض ضد إستهداف قوات الأمن والرئيس ورئيس الحكومة، والذي يمكن النظر إليه ضمن أفكار الإرهابي اليهودي "باروخ جولدشتاين"، الذي تشكل أفكاره تهديدا مباشرا للسيادة الإسرائيلية".
