نائبة عراقية: المالكي يدفع العبادي نحو التصعيد ضد تركيا
قالت عضو مجلس النواب العراقي النائب عن كتلة المواطن عهود عبد الزهرة الفضلي، الجمعة، إن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي يدفع رئيس الحكومة الحالية حيدر العبادي لتصعيد المواقف ضد تركيا على خلفية التوغل التركي داخل الأراضي العراقية.
وأضافت الفضلي، النائب عن محافظة البصرة، في تصريح هاتفي لشبكة إرم الإخبارية، إن "المالكي يسعى لدفع العبادي إلى تصعيد المواقف وتوتر العلاقات بين بغداد وأنقرة على خلفية التواجد العسكري التركي في مدينة الموصل"، مشيرة إلى أن توتر العلاقات مع دول الجوار ليس من صالح العراق.
وبينت أن "العبادي أبلغ رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم أنه يريد حل الأزمة مع تركيا عبر الطرق الدبلوماسية والقانونية ولا يرغب بتصعيد المواقف في ظل التوتر السياسي الحاصل داخل العراق والحرب على تنظيم داعش".
ونوهت الفضلي إلى أن العراق يرتبط بعلاقات تجارية واقتصادية مع تركيا وليس من مصلحته تصعيد الموقف.
وعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا لبحث شكوى العراق المتعلقة بنشر قوات تركية في معسكر قريب من مدينة الموصل بشمال العراق.
ونشرت تركيا نحو 150 جنديا في ناحية بعشيقة خلال الشهر الجاري، معلنة أن الهدف هو تدريب قوات عراقية من عشائر نينوى للتصدي لتنظيم داعش.
وتقول الحكومة العراقية إن وجود الجنود الأتراك على أراضيها ليس محل ترحيب وأن عليهم الانسحاب الفوري.
وسحبت تركيا بعض الجنود هذا الأسبوع، ونقلتهم إلى قاعدة أخرى داخل منطقة كردستان في الشمال العراقي، لكن بغداد تطالب بانسحابهم تماما.
وفي رسالة إلى مجلس الأمن الدولي في 11 ديسمبر الجاري، شكا وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري من أن تركيا انتهكت سيادة ووحدة وسلامة أراضي بلاده.
وطالب الجعفري مجلس الأمن بإصدار أوامر لتركيا بسحب قواتها على الفور، والتأكد بكل الوسائل المتاحة من انسحاب تلك القوات ودون شروط إلى حدود البلدين المعترف بها دوليا.
كما دعا المجلس إلى أن يطالب تركيا بعدم تكرار مثل هذا الانتهاك مرة أخرى، كونه يضر بالعلاقات الدولية ويعرض الأمن الإقليمي والدولي لخطر جسيم.
